قدمته نائبة مسلمة.. مجلس النواب الأميركي يمرر مشروع قانون لمكافحة الإسلاموفوبيا

صادق مجلس النواب الأميركي بأغلبية بسيطة على مشروع قانون قدمته النائبة الديمقراطية المسلمة إلهان عمر لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا حول العالم، ردا على تصريحات عنصرية من قبل النائبة الجمهورية لورين بويبرت ضد إلهان.

وصوّت لصالح مشروع القانون 219 نائبا في مجلس النواب مقابل 212، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.

وذكرت شبكة “سي إن إن” (CNN) أن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون صوّت لصالح تمرير مشروع قانون إلهان عمر، والذي يقضي بإنشاء مكتب خاص داخل وزارة الخارجية لمكافحة الإسلاموفوبيا على مستوى العالم.

وجاء هذا التصويت بعد أسبوع من تقديم الديمقراطيين التقدميين في الكونغرس مشروع قانون منفصل لطرد الجمهورية بويبرت من لجان الكونغرس، إذ تم تسريب حديث لها في مناسبة بمجلس محلي في ولاية كولورادو الشهر الماضي، وصفت خلاله بويبرت زميلتها إلهان بأنها عضو في “مجموعة جهادية”، مضيفة أنها قد تكون إرهابية.

ومن شأن مشروع القانون معالجة تزايد حوادث الإسلاموفوبيا حول العالم، ولا يزال يتعين تمريره من قبل مجلس الشيوخ قبل تحويله إلى الرئيس جو بايدن للتوقيع عليه ليصبح قانونا.

وحسب “سي إن إن”، فإن مشروع القانون كان مطروحا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب منذ أشهر، لكن تم التصويت عليه خارج إطار اللجنة بعد تعرض رئيسة المجلس نانسي بيلوسي لضغوط متزايدة من أعضاء في حزبها لاتخاذ إجراءات شديدة ضد بويبرت بسبب تصريحاتها.

واعتبر رئيس مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية نهاد عوض أن التصويت يمثل “نجاحا تاريخيا للمسلمين”، موضحا أن مشروع القرار يأتي نتيجة للتعاون مع قيادات في الكونغرس.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ظهرت إلهان في برنامج “حالة الاتحاد” لشبكة “سي إن إن”، وقالت إن هناك ما لا يحصى من التهديدات بالقتل، مما يسبب لها ولفريق عملها الكثير من الخوف، معتبرة أن هذا ينشر الخوف لدى المجتمع كله.

ورفضت بويبرت الاعتذار في مكالمة مع إلهان، لكنها قدمت أواخر الشهر الماضي اعتذارا عاما عبر تويتر “لأي شخص بالمجتمع الإسلامي تعرّض لأذى بتصريحاتي”.

وفي مؤتمر صحفي عقده مؤخرا النواب المسلمون الثلاثة في الكونغرس، قالت إلهان عمر إنه لا يمكن التظاهر بأن خطاب الكراهية الصادر من سياسيين كبار يخلو من عواقب حقيقية، مؤكدة أن الكراهية ضد المسلمين آخذة في الازدياد، سواء كان ذلك في الولايات المتحدة أو في العالم.

المصدر : الجزيرة + وكالات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى