في يوم الأرض العالمي.. نحن بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح الناس والكوكب

انطلق الاحتفال باليوم العالمي للبيئة سنة 1970 عندما قام السيناتور الأمريكي جايلورد نلسون ومساعده دنيس هايس بزيارة لسانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، وقد تملكهما الغضب والذعر عندما عاينا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية.

وعندما عادا إلى واشنطن، عملا على تمرير قانون يخصص يوم 22 أبريل من كل سنة كعيد عالمي للاحتفال بكوكب الأرض، حيث يصادف الوقت الذي يحل فيه فصل الربيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وفصل الخريف في النصف الجنوبي منها.

عندما تراسلنا أمنا الأرض

من الواضح أن أمنا الأرض تبعث إلينا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، فالمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجات الحرارة المفرطة، وهناك حرائق الغابات والفيضانات، فضلا عن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي الذي حطم الرقم القياسي وألحق أضرارا بملايين الأفراد. وها نحن الآن نواجه جائحة فيروس كورونا ، التي تعتبر وباء عالمي ذي اتصال بصحة نظامنا الإيكولوجي.

يمكن أن يؤدي تغير المناخ، والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، فضلاً عن الجرائم التي تعطل التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والإنتاج الحيواني أو التجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية، إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب.

وهذا هو أول يوم لأمنا الأرض يُحتفل به في أثناء عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي. والنظم البيئية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض. وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب ومن عليه أكثر صحة. وستساعد استعادة أنظمتنا البيئية المتضررة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي. لكننا لن ننجح إلا إذا اضطلع كل فرد بدوره.

وفي هذا اليوم الدولي لأمنا الأرض، لنذكر أنفسنا أننا بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لصالح الناس والكوكب. فلنعزز الانسجام مع الطبيعة والأرض.

حقائق وأرقام

يفقد العالم 4.7 مليون هكتار (أكبر من مساحة دولة الدانمرك) من الغابات سنويا.

يحمينا النظام الإيكولوجي السليم من تلك الأمراض، حيث يمنع التنوع البيولوجي تلك مسببات الأمراض من الانتشار السريع.

يُقدر عدد الأنواع الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض حاليا بمليون نوع.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى