في ظل جائحة كورونا، التوحيد والإصلاح تتقدم بمقترحات عملية بخصوص انطلاق الموسم الدراسي
تقدمت حركة التوحيد والإصلاح بـ 11 مقترحا عمليا لفائدة المدرسة المغربية، جاء ذلك في بيان بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي (2020-2021) في ظل جائحة كورونا، وهو البيان الذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه، وفيما يلي نص البيان:
بــــيــــان بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي (2020-2021) في ظل جائحة كورونا |
إذا كان الدخول المدرسي والجامعي من أهم المحطات التي تحظى كل سنة باهتمام كل فئات المجتمع،فإنه هاته السنة يأتي في ظروف استثنائية تميزت بما يلي: أولا: السياق العام الذي تشهده البلاد على غرار باقي دول العالم، حيث الوضعيةُ الوبائيةُ لم تترك للجهة الوصية على التعليم ومختلف المتدخلين هامشا كبيرا سواء في التخطيط أو التدبير، لدرجة أن القرارات المتعلقة بالقطاع لم تعد في يد الوزارة الوصية وحدها. ثانيا: سياق تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17، وخاصة ما يتعلق بالنصوص التشريعية اللازمة لتنزيله، سواء الخاصة بالبنيات التنظيمية التي ينص القانون على إحداثها أو الوثائق والدلائل المرجعية وما يتطلبه إنجازها من انسجام تام مع مقتضيات دستور المملكة، ومع التوجيهات الملكية التي توالت في مناسبات متعددة، وكذا مع التطلعات الشعبية الطامحة لمنظومة تربوية تعيد النموذج المغربي إلى موقع الريادة التي كان يتبوأها في فترات عريضة من تاريخه التليد. وكما هو معلوم، فإن الوزارة الوصية، ومنذ إعلان حالة الطوارئ وفرض الحجر الصحي قد بذلت مجهودا معتبرا وقامت بإجراءات أنقذت الموسم الدراسي والجامعي والتكويني السابق إلى حد ما، وحافظت على صلة المتعلمين والطلبة بالمدرسة والجامعة نسبيا، وذلك باعتمادها صيغة التعليم عن بعد، رغم ما شاب هذه الصيغة من قصور، وتكييف أو تأجيل الاختبارات والامتحانات الإشهادية التي أُنجز بعضها وتم تأجيل البعض الآخر أو إلغاؤه. وإذا كانت الوزارة الوصية قد وضعت أمام الأسر والطلبة مع انطلاق السنة الدراسية الحالية ثلاث صيغ للتعليم (الحضوري، والتناوب ، والتعليم عن بعد) مع مراعاة الحالة الوبائية بكل منطقة، فقد كان من الأجدر بها قبل اعتماد هذه الصيغ الجديدة، تقييم تجربة الموسم الدراسي المنصرم واستثمارها في وضع الخيارات الملائمة لتدبير المرحلة الحالية وما بعدها، مع توفير الإمكانيات البشرية والمادية ضمانا لإرساء نموذج ملائم لمختلف الفئات الاجتماعية والمجالات الترابية (القروي والحضري وشبه الحضري…)، ومن ذلك اتخاذ تدابير استعجالية لإرساء نظام للتعليم الرقمي، بخلفياته العلمية ومقارباته المنهجية وإمكانياته المادية، يُستثمر في دعم التعليم الحضوري، ويتم اعتماده عند توقف الدراسة الحضورية والانتقال للتعليم عن بعد. وقياما بواجب النصح، وإبداء الرأي وتقديم المقترحات في إطار النقد البناء الذي يهدف إلى الإسهام في ارتقاء منظومة التربية والتكوين خلال هذه المرحلة العصيبة بشكل خاص، فإن حركة التوحيد والإصلاح تقترح ما يلي:
وفي الختام، لا يسعنا في حركة التوحيد والإصلاح إلا أن ننوه بجهود نساء ورجال التربية والتكوين، على ما قدموه خلال فترة الحجر الصحي من تضحيات لضمان الاستمرارية البيداغوجية وإنقاذ السنة الدراسية المنصرمة، وعلى تجندهم مع انطلاق الموسم الجديد لتقديم الخدمة التربوية التعليمية كيفما كانت الظروف. واللهَ تعالى نسأل أن يرفع هذا الوباء عن العالَمِين، وأن يجعلنا جميعا نستفيد من دروس هذه الجائحة في تزكية أنفسنا وتطوير أوضاع مجتمعنا. والحمد لله رب العالمين. |
وحرر بالرباط في 25 محرم 1442هـ موافق 14 شتنبر 2020 م. إمضاء: عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح |
اطلع أيضا على:
- الدخول المدرسي في زمن كورونا ورهانات التطوير والتجويد
- التوحيد والإصلاح تفتتح موسمها الدعوي الجديد، وتصدر بلاغا في عدد من القضايا التنظيمية والوطنية والدولية(البلاغ)