في الذكرى 21 لانتفاضة الأقصى.. الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق الأقصى نذير انتفاضة جديدة!

يوافق اليوم الثلاثاء 28 شتنبر الذكرى الـ 21 لاندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000، حيث اقتحم زعيم المعارضة الصهيونية أرئيل شارون المسجد الأقصى بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الصهيونية الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها أيهود باراك، فكانت الشرارة التي انطلقت على إثرها مواجهات عنيفة بعد توافد آلاف الفلسطينيين لحماية المسجد الأقصى، قبل ارتقاء عدد من الشهداء ومئات الجرحى.

واستعرض المركز الفلسطيني للإعلام تقريرا مفصلا بهذه المناسبة، حيث ارتقى خلال الانتفاضة نحو 4500 شهيد فلسطيني في أنحاء فلسطين المحتلة كافة، فيما زاد عدد الإصابات والجرحى عن 50 ألف جريح، وذلك حتى فبراير 2005.

هذه المواجهات لم تقف عند حدود بوابات المسجد الأقصى ومدينة الأقصى، فانطلقت شرارتها لتصل مدن وقرى ومناطق فلسطين المحتلة كافة، وارتفعت حدة هذه المواجهات في اليوم التالي، حيث صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ما أدى إلى تجدد المواجهات في ساحات الأقصى، مما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة المئات، واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة في القدس والضفة والقطاع.

مراحل الانتفاضة

مرّت الانتفاضة بمراحل عدة، كان أبرزها المواجهات الشعبية، وانتقلت إلى العمليات المسلحة، ومن ثم العمليات التفجيرية التي كانت قدّمت فيها فصائل المقاومة وحركة حماس أبرز أسماء قادتها اللامعين شهداء، في عمليات اشتهرت بالعهدة العشرية، وغيرها من العمليات التي أصابت كبد الكيان الصهيوني وزلزلته زلزلاً شديداً.

وخلال الانتفاضة، أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني عدداً من العمليات العسكرية ضد المدن والقرى الفلسطينية، كان أبرزها “السور الواقي” والتي كان هدفها منع تسلل المقاومين لتنفيذ العمليات المسلحة والتفجيرية داخل ما يُعرف بـ”الخط الأخضر” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.

وتصاعدت خلال انتفاضة الأقصى سياسة الاغتيالات الصهيونية بحق قادة المقاومة الفلسطينية باستخدام الطائرات المروحية والنفاثة، لتتوسع المقاومة في عملياتها، قبل أن تطور من إمكانياتها؛ خاصةً في قطاع غزة بتصنيع القذائف الصاروخية التي بدأت باستخدامها بضرب المغتصبات الإسرائيلية المحاذية للقطاع على مسافة تصل إلى 4 كيلو متر، قبل أن تعمل على تطويرها حتى باتت تضرب غالبية المدن الإسرائيلية في الأعوام القليلة الماضية بعد 20 عامًا على الانتفاضة.

وأدت الانتفاضة لمقتل أكثر من 334 جنديًّا إسرائيليًّا، و735 مستوطنًا، بمجمل 1069 قتيلًا، وأكثر من 4500 جريح، إلى جانب أضرار مادية كبيرة طالت أهدافًا مختلفة.

أيقونات لا تُمحى

ومن أبرز الأحداث التي وقعت في الانتفاضة الثانية، إعدام الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” (12 عامًا)، فبعد يومين من اقتحام شارون للمسجد الأقصى، أظهر شريط فيديو التقطه مراسل قناة تلفزيونية فرنسية، مشاهد إعدام الطفل الدرة، والذي كان يحتمي مع والده ببرميل أسمنتي في شارع صلاح الدين، جنوب مدينة غزة.

وتسببت عملية الإعدام بإثارة غضب الفلسطينيين، وخروجهم في تظاهرات غاضبة، واندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات منهم.

انتفاضة جديدة

ومع مرور 21 عاماً على ذكرى انتفاضة الأقصى، لا تزال عمليات الاقتحام والاعتداء من قطعان المستوطنين الصهاينة تتصاعد ضد المسجد الأقصى وممتلكات الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار جديد لبرميل البارود الذي يغذيه الصهاينة باعتداءاتهم وسياساتهم العنجهية يوماً بعد يوم.

ويرجح سياسيون فلسطينيون، أنّ تسفر هذه الاقتحامات والاعتداءات المتصاعدة بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس، عن تجدد شرارة اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، أكثر لهيباً، وتعلن بداية النهاية للكيان الصهيوني وعصاباته الاغتصابية.

الإصلاح/وكالات

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى