فرع الحركة بتمارة ينظم إفطارا رمضانيا على شرف الهيآت الشريكة

نظم المكتب الإقليمي للحركة بتمارة يوم الأربعاء 16 رمضان موافق 27 مارس، كما جرت العادة في شهر رمضان، إفطارا رمضانيا حضره أعضاء يمثلون المكتب التنفيذي الوطني والمكتب التنفيذي الجهوي وأعضاء المكتب الإقليمي للحركة وأطر الهيئات الشريكة وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم.

وكان اللقاء مناسبة لإحياء هذه السنة التي تعتبر صلة تواصل بين إخوة يجمعهم وحدة المشروع ونفس الغاية والمقصود، خلال شهر البر وصلة الرحم كما قال المسؤول التربوي في كلمته الافتتاحية بعنوان “تكامل حركي وتوازن تربوي”.

وأكد المسؤول التربوي في كلمته على أن المسلم يحتاج إلى تغذية العقل بالمعرفة، والقلب بالإيمان المتجدد والنفس بحاجة الى تزكية وترويض لكي تستقيم على العبادة. وحركة المسلم بحاجة إلى توجيه مستمر حتى يكون له أثر في الحياة ويحقق مراد ربه من وجوده في هذا الكون كمسلم. فهذه الأربع، التي هي العقل والقلب والنفس وتوجيه القصد والحركة، تحتاج إلى تغذية متواصلة ولابد لها من دوام الرعاية والإمداد حتى يتحقق الهدف المطلوب.

وبيّن من خلال كلمته أن العلم والعمل خطان متوازيان لا يتخلف الواحد عن الآخر، وأن المسلم الرسالي لا بد له من الجمع بين الأمرين، قال صلى الله عليه وسلم (مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها)، واختتم كلمته بقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون” .

بعد الكلمة التربوية، تقدم الأخ عبد الرحيم شيخي عضو المكتب التنفيذي الوطني بكلمة تواصلية بطلب من مكتب إقليم تمارة، ركز فيها على نقطتين أساسيتين:

الأولى: واجب الوقت وهي الابتلاء الشديد الذي يعيشه إخواننا في غزة، فذكر بأننا ننعم بابتلاء النعم وواجب الشكر على هذه النعم، ونحن في امتحان يتطلب منا القيام بواجب النصرة لإخواننا، وذلك بتنظيم  الوقفات والمحاضرات والمسيرات، و دعمهم بكل أشكال الدعم الممكنة؛ ثم الدعاء لهم بالنصر والتمكين. ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

واوضح المتحدث من خلال النقطة الثانية أن الحركة تشتغل على رؤية عمل رسالي مجدد لإقامة الدين وترسيخ قيم الاستقامة والإصلاح، مضيفا أننا في الحركة، نشتغل على ثلاثة أمور تهمنا جميعا، وهي: أولا العرض الدعوي والتربوي والعلمي والفكري للحركة، وهذا العرض يتطلب منا جميعا التجديد المستمر لكي نستجيب للتحولات التي يعرفها مجتمعنا.

ثانيا قضايا الهوية والقيم؛ ومنها القضايا الوطنية وقضايا الأمة، والأسرة والمدرسة والإعلام، ومجالات حقوقية وسياسي، وقضايا الإصلاح عموما.

والأمر الثالث يهم القدرات التدبيرية والبشرية والمالية، فهذه يجب الاهتمام بها من الناحية الكمية والنوعية على المستويات المحلية بالتكوين والاستثمار، وهذا يتطلب منا التخطيط على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي.

وبمناسبة هذا اللقاء، طلب من الإخوة المشتغلين في مختلف التخصصات أن يعيروا الاهتمام اللازم لهذه القضايا، وذلك بالتنسيق والتعاون والتكامل فيما بينهم مساهمة في المشروع الذي يشتغل عليه الجميع.

يذكر أن لقاء الإفطار افتتح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وكلمة ترحيبية لرئيس المكتب الإقليمي الذي أكد على أن الحركة تحرص على عقد هذا اللقاء كل سنة في شهر الرحمة للتواصل والتواصي فيما بيننا. واختتم اللقاء بالدعاء الصالح وبإفطار جماعي على شرف الإخوة والأخوات الذين يشتغلون بالتخصصات والهيآت الشريكة.

الحسن السملالي

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى