غلاف مجلة الإيكونوميست البريطانية: “إسرائيل وحيدة”
علم وحيد باللونين الأزرق والأبيض، وسط صحراء مقفرة، ومسنود على عصا رقيق، تعصف به الريح الهائجة، وفوقه عنوان من كلمتين “إسرائيل وحيدة”. ذلك هو غلاف مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، وهو يصور الوضع الصعب الذي يعيشه الاحتلال “الإسرائيلي”، بعد أكثر من خمسة أشهر من الإجرام.
وتقول المجلة “في لحظة القوة العسكرية، تبدو إسرائيل ضعيفة في العمق. ويتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تساعدها في إيجاد إستراتيجية أفضل”. وتضيف المجلة “لا يزال هناك طريق ضيق للخروج من جحيم قطاع غزة”.
ورأى متابعون أن نشر الغلاف يأتي على خلفية انتقادات بايدن المتزايدة لحكومة الاحتلال “الإسرائيلية”، والخطاب الاستثنائي لزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، والقرار الأخير الذي اتخذته كندا، الدولة التي تعتبر أيضا صديقة لإسرائيل، بوقف مبيعات الأسلحة.
ولم يمض على نشر المجلة لملف عددها الجديد إلا ساعات قليلة،حتى وجدت نفسها أمام هجوم واسع على شبكة الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، ورمى البعض تغطية مجلة الإيكونوميست “إسرائيل وحيدة” بـ”الانحياز، والبروباغندا”.
وفي المقابل، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية صورة غلاف مجلة الإيكونوميست، معبرين عن كشف المجلة للوجه السيء للكيان المحتل، موضحين أن جميع جرائم الاحتلال “الإسرائيلي” موثقة ومكشوفة.
وقال موقع “Mashable” إن مجلة الإيكونوميست تتعرض لانتقادات شديدة بسبب غلافها المثير للجدل الذي أصدرته مؤخرا ضمن عددها لشهر مارس”، واصفا رد الفعل بـ”العنيف” على نشرها لما زعموا أنها رواية أحادية الجانب وسط الحرب بين “إسرائيل” وغزة.
وأضاف الموقع أن كتاب العدد تناولوا “المأزق” الذي تواجهه إسرائيل وسط الحرب، مشيرا إلى أن أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي تساءل “هل كاتب هذا صهيوني؟ إن مجلة الإيكونوميست هي الصفحة الأكثر تحيزا التي رأيتها على الإطلاق”.
ويمثل ما ذهبت إليه المجلة وكذا الإعلام الغربي في الأونة الأخيرة محاولة لإنقاذ ماء الوجه بعد أن انساق وانغمس في مستنقع الرواية الإسرائيلية مع بداية عملية طوفان الأقصى.
موقع الإصلاح