عليلو يبسط قراءته لكتاب “حركة التوحيد والإصلاح وأسئلة المستقبل” لزاور رواق الحركة بالمعرض الدولي للكتاب بالبيضاء

بسط الأستاذ محمد عليلو؛ منسق مجلس شورى حركة التوحيد والإصلاح، مساء اليوم الجمعة 14 فبراير 2020، قراءته للإصدار الجديد للحركة بعنوان “حركة التوحيد والإصلاح وأسئلة المستقبل”، بفضاء رواق الحركة بفعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء في دورته 26.

واستحضر عليلو في تقديمه للكتاب سياقات إصدار الكتاب الذي هو حصيلة لندوة من ندوات مجلس شورى الحركة وهي الندوة الفكرية التي كانت في أبريل من السنة الماضية والتي كان عنوانها “حركة التوحيد والإصلاح وأسئلة المستقبل، أية رؤية؟”.

وأضاف عليلو في استحضاره للسياقات خلال هذا اللقاء الذي قام بتسييره الأستاذ فيصل أمين البقالي؛ مسؤول قسم الإنتاج العلمي والفكري للحركة، أن الندوة جاءت أولا استشراف الحركة لما بعد 2022 بحيث سينتهي المخطط الاستراتيجي للحركة 2018/2022 التي هي الدورة الأخيرة من المخطط الاستراتيجي الذي وضعته الحركة 2006/2022، ثم ثانيا يأتي في إطار التحولات التي تعرفها الساحة الإسلامية خصوصا بعد الربيع العربي إلى سنة 2018 عرفت الساحة الإسلامية تحولات كبيرة من صعود التيارات الإسلامية في دول الربيع خصوصا التي شهدت انتخابات حرة وديمقراطية وما استتبع ذلك من ردة على هذا الربيع وتحول الأمر من خيار المشاركة إلى الاستهداف الممنهج للحركة الإسلامية،

ويطرح الكتاب حسب عليلو عددا من التحديات سواء على مستوى التحولات السياسية وردة الخيار الديمقراطي والمشاركة السياسية واستهداف الحركة الإسلامية المشاركة ثم على مستوى التحديات الفكرية الجديدة التي تطرح على الحركة الفكرية الإسلامية طرح الكتاب أسئلة من قبيل طبيعة نموذج التدين الذي تريده الحركة الإسلامية أن تقدمه للناس في القرن 21، واستحضارا لهذه التحديات الكبيرة كان لا بد من حركة التوحيد والإصلاح أن تلامس هذا الموضوع عن قرب من خلال ندوة فكرية لمجلس الشورى.

 وكانت هذه الندوة – حسب عليلو – عبارة عن ثلاث ندوات كل ندوة لها محورها الخاص. والكتاب يتضمن ثلاثة فصول، الفصل الأول معنون ب”الحركة الإسلامية وتحولات الواقع”: ويتضمن مداخلة للأستاذ عبد الرحيم شلفوات حول “تحولات الحالة الدينية بالمغرب: رصد واستشراف”، ومداخلة للأستاذ مصطفى الخلفي حول “الحركة الإسلامية المعتدلة وتحديات ما بعد 2011″، ثم تعقيب للأستاذ محمد طلابي حول المداخلتين.

والفصل الثاني كان بعنوان “أية هوية لحركة المستقبل؟” وكانت فيها مداخلتان: مداخلة لرئيس الحركة عبد الرحيم شيخي حول “حركة المستقبل ومستقبل الحركة”، ومداخلة للأستاذ امحمد جبرون “الحركة الإسلامية المستقبلية: عناصر في الرؤية والمنهج”، وكان هناك تعقيبان تعقيب للأستاذ محمد الحمداوي الرئيس السابق للحركة وتعقيب للأستاذ رشيد العدوني عضو المكتب التنفيذي للحركة

الفصل الثالث بعنوان “الحركة الإسلامية والإصلاح المنشود”: وتضمن مداخلة للأستاذ عزيز البطيوي تحت عنوان “محاولة أولية لصياغة معالم رؤية إصلاحية: قضايا وإشكالات”، ومداخلة للأستاذ محمد الطويل “تجديد فكر الإصلاح: مقدمات أولية ومسائل ذات الأولوية”، وتضمن تعقيبين تعقيب للأستاذ محمد يتيم وتعقيب للأستاذ فيصل أمين البقالي بعنوان “مداخل نقدية للمرور إلى المستقبل”.

ونوه عليلو إلى أن مداخلات الكتاب تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولا تعبر عن وجهة نظر الحركة باستثناء مداخلة رئيس الحركة التي تمثل خلاصة تفكير جماعي على مستوى المكتب التنفيذي للحركة، مشيرا إلى كل هذه الأوراق هي عبارة عن تلمس لمعالم هذه الحركة الإسلامية المستقبلية، طبيعة خطابها رهاناتها، وماهي الأسئلة التي تقدمها للإنسانية وللإسلام؟ كلها اجتهادات تعبر عن وجهة نظر أصحابها ولكن في المحصلة هناك قواسم مشتركة.

كما أوضح عليلو إلى هناك وعي عند كل المتدخلين بطبيعة التحديات التي تواجهها الحركة الإسلامية اليوم وأن الأدبيات التي انطلقت منها الحركة الإسلامية ربما لم تعد تصلح لهذا الوقت أو أننا نواجه تحديات جديدة لأننا على مشارف مرور قرن على تأسيس أول حركة إسلامية بشكلها المنظم كما أسسها الإمام حسن البنا رحمة الله عليه رغم اننا كحركة إسلامية قد نقترب او نبتعد من حركة الإخوان لكننا متأثرون بأدبيات الحركة الإسلامية التي تجمعنا قواسم مشتركة منها خيار الوسطية والاعتدال وخيار المشاركة وغير ذلك من الأمور

وذهب عليلو إلى أن هناك وعي بأن الحركة الإسلامية في نشأتها إذا كانت تريد رد الاعتبار للإسلام وتطالب بتطبيق الشريعة وترد على الشبهات وتريد ان ترجع الشباب إلى انتمائه الديني والتزامه بمنهج الله سبحانه وتعالى فيمكننا أن نقول ان الحركة الإسلامية قد حققت مكاسب كبيرة في هذا الاتجاه لكنها تواجه اليوم تحديات أكبر مرتبطة بهذه التحولات القيمية وتحولات العولمة.

فالكتاب – حسب عليلو – “يمكننا أن نستخرج منه خلاصات تجمع على أن هناك تحديات سياسية وفكرية وقيمية وأننا نحتاج إلى أن نجدد في خطابنا في وسائلنا لأن جمهور اليوم وسائل التأثير فيه أصبحت ترتبط بالإعلام الرقمي وبشبكات التواصل الاجتماعي وإقبال الناس على القراءة والكتابة لم تعد كما كانت ثم التحديات المطروحة اليوم مختلفة عن التحديات التي كانت مطروحة سابقا.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى