علماء يواجهون “كورونا” بتوعية الناس والحض على الالتزام بالإجراءات الاحترازية

يساهم العلماء والدعاة بشكل مهم في القيام بتوجيهات عبر وسائل الإعلام الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع، في التحسيس بخطر وباء “كورونا” المستجد وتعزيز الأمن والطمأنينة، وربط المواطن بقيم دينه في مثل هذه النوازل بالإضافة إلى حض المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء، ونستعرض من خلال هذا التقرير عددا من نماذج العلماء ومواقفهم في عدد من المحطات في هذا الموضوع.

محمد الروكي؛ عضو المجلس العلمي الأعلى، أكد أن هذا الوباء سريع الانتشار وحيثما كان اثنان فقد يحمله احدهما إلى الآخر، وبالتالي فحيثما كان تجمع فداك مضنة أن ينتشر في هذا التجمع الوباء، لأنه لا ينحصر في مكان معين، خاصة في زماننا حيث صارت البلدان والقارات منفتحة على بعض.

وأضاف الروكي؛ في فيديو منشور له على صفحته الرسمية “فايسبوك”، “أهم ما يجب علينا الوعي به والاحتياط وأن نوقف التجمع ونكف عنه الى ان ينحصر ويرفعه الله عز وجل، ومنها بيوت الله لأنها أماكن لالتقاء الناس للصلوات فيكون سببا لانتشار الوباء وتعميقه، لذلك فإن حفظ النفس واجب، وهو من الكليات الخمس التي قامت عليها شريعتنا.

وأشار الروكي إلى أنه ولو تأملنا في الكليات الخمس نجدها ترجع إلى كليتين هما الدين والنفس، فإذا تعارض حفظ الدين مع حفظ النفس نقدم حفظ النفس لأننا إذا حافظنا على النفس فإننا حافظنا على الدين، وعلى كل حال فقد تم إيقاف صلاة الجماعة فقط حتى لا نسرع من نشر هذا البلاء إلى حين، فدرأ المفسدة مقدم على جلب المصلحة، بل إن درأ المفسدة نفسه مصلحة.

كما قال العلامة مصطفى بنحمزة؛ عضو المجلس العلمي والأعلي ورئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، أن المواطنين اليوم ملزمين بتنفيذ الأوامر لكسب المعركة مع الداء، مشيرا أن البقاء في البيت فرصة للاعتكاف، والقراءة، والتقرب بين أفراد البيت الواحد، بناءا على قرارات متحضرة لحين عودة الأمور لسابق عهدها.

 وأوضح الدكتور مصطفى بن حمزة، في تصريح له على في نشرة الأخبار المسائية على قناة الأولى، أن خطوة إيقاف صلاة الجماعة مؤسسة على حقائق دينية، استحضرت أن الدين دعوة  للحياة من خلال حثه على حفظ النفس، موضحا أن كل أحكام الإسلام منسجمة مع الحياة.

فيما أشار الدكتور أحمد الريسوني؛ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ إلى أن هذه المحنة البشرية تظهر الوحدة القائمة بين روح الأديان، وأن الإسلام دين الصحة والنظافة والتغذية الصحية، معتبرا أن هذا الوباء سيبين أن الدين الإسلامي يمكن أن يقي من تفشي المرض، مؤكدا أن الشريعة الإسلامية حفظ للأديان وحفظ للأبدان.

وفند الريسوني في برنامج “لقاء اليوم” بث قناة “الجزيرة” القطرية، قول كل من يدعي أن هذا الوباء هو غضب رباني، موضحا أن هذه الأوبئة من سنن الله، ومن يزعم أنه غضب من الله هو يتقوّل على الله تعالى فقط، فالله سبحانه يبتلي بالخير والشر ولا أحد يعلم ما حكمته ومراده.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والحمدالله رب العالمين، خالق الخلق ومدبر الكون، والصلاة والسلام على رسول اللہ بعثه الله رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا بين يدي الساعةلانه خاتم النبيين وسيدالمرسلين . بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليفين ونحن على ذالك من الشاهدين و لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.

  2. تحية إسلامية طيبة مباركة لاساتذتنا الأفاضل متمنيا لهم النجاح في تحقيق الأهداف المنوطين بها ولا يفوتني أن أذكرهم بأنهم ورثة الأنبياء والمرسلين وأن يقوموا بتبليغ الدعوة الإسلامية في كل الأقطار وفي كل الأوقات وليس موسميا فقط. وجزاهم الله عن الإسلام خيرا.

  3. هل يمكن اعتبار حلول هءا الوباء بالعالم علامة من علامات قيام الساعة؟ سيما وان االصلوات توقفت بكل من الكعبة والفاتيكان وكل مساجد العالم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى