سلسلة “قراءة في إصدارات رمضانية” (10): كتاب “التعلق بالمسجد وآثاره التربوية والدعوية”

من بين إصدارات حركة التوحيد والإصلاح كتاب بعنوان “التعلق بالمسجد وآثاره التربوية والدعوية” صدر في طبعته الأولى في ربيع الأول 1441 هـ/نونبر 2019م.

والكتاب عبارة عن رسالة مختصرة في فضل التعلق بالمسجد والاستفادة من أنشطته التربوية والتعليمية، أعدها قسم التربية المركزي للحركة بمساهمة معتبرة من الدكتور محمد بنينير، تهدف إلى تحفيز المسلمين إلى عمارة المساجد باعتبارها أهم المؤسسات التربوية في المجتمع المسلم.

وتطمح الحركة من خلال هذه الرسالة حسب مسؤول قسم التربية المركزي خالد التواج الذي قام بتقديم الكتاب إلى الإسهام في دعم المؤسسات التربوية المختلفة في المجتمع، والتي على رأسها المسجد، كي يقوم بوظيفته التربوية في محيطه، وينهض بكافة الأدوار الموكلة إليه، وعلى جميع فئات المجتمع خصوصا الشباب والأطفال.

وتتناول هذه الرسالة المختصرة “التعلق بالمسجد وآثاره التربوية والدعوية” ثمانية وظائف تربوية ودعوية للمسجد وأحد عشر فضيلة للارتباط بالمسجد.

ويعد الكتاب عبارة عن رسالة تذكيرية لكل مسلم ليتعلق قلبه ببيوت الله لأنها أحب البقاع إلى الله، وليتعرف على فضائل كثيرة ينالها من ارتبط بالمسجد، مثل كثرة الخطا والمشي إليه والتبكير إليه ، وحضور صلاة الجماعة والجمعة والاعياد، والجلوس فيه بين الصلوات، وقراءة الحزب الراتب، والاستماع إلى دروس العلم والوعظ والارشاد، وحضور دروس محو الامية وحلقات تحفيظ القرآن وتعلم قراءته ، والانتظام في حلقات الكراسي العلمية مفخرة المغرب، والتطوع لخدمة المسجد وتنظيفه وتطييبه، والمشاركة في حملات التطوع بالدم وغيرذلك . كل ذلك قد يكون معلوما عند كثير من الناس، لكننا في الواقع نشهد بعض العزوف عنها . ولذلك قال الله تعالى : (وذكر فإن الذكرى تنفع المومنين).

ويأتي هذا الإصدار من خلال ما ينص عليه التوجه الاستراتيجي للحركة  في مجال  التربية في شطر منه على دعم الجهود التربوية في المجتمع بها أي المؤسسات التربوية مثل المسجد والاسرة والمدرسة. وإيمان الحركة بمبدإ الاسهام في إصلاح المجتمع وسعيها للتعاون مع باقي الفاعلين سواء كانوا جهة رسمية أو غير رسمية. 

ويهدف هذا الكتاب إلى إعادة الاعتبار للمسجد في حياة المسلمين، فهو الذي يحفظ عليهم دينهم، ويحقق لهم أمنهم الروحي، فيه يتعلمون أحكام دينهم، وسنة  وسيرة نبيهم صلى الله عليه وسلم، فيه يجتمعون فيتعارفون ويتراحمون، وهذه العلاقة بين رواد المسجد  يزيد في توطيدها إمام المسجد والخطيب والواعظ، بل يشع نور المسجد على عموم الحي فتنقص فيه الجريمة ويقل فيه الانحراف واستعمال المخدرات. وهذه من أعظم المقاصد التي من أجلها تبنى المساجد.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى