رمال: هناك بون شاسع بين تعاليم الإسلام وبين الأرقام الرسمية لظاهرة تعنيف النساء

أكد أوس رمال أن الله تعالى مقت كل أشكال العنف والفظاظة في معاملة النساء والفتيات وشرع المودة للزوجات والبنات وحرم عقوق الأمهات، فكل أشكال العنف في الإسلام محظورة ضد النساء وغير النساء.

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، قال رمال أن هناك بونا شاسعا بين تعاليم الإسلام وبين الأرقام الرسمية لظاهرة تعنيف الفتيات والنساء في بلادنا.

فقد قال رسول الله صلى الله عليم وسلم :”إن الله رفيق يحب الرفق يرضى به ويعين عليه ما لا يعين على العنف” .

وفي صحيح مسلم عن جرير قال رسول الله من :”يُحرم الرفق يُحرم الخير”

وقال :” إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا  ينزع من شيء إلا شانه”

وفي حق النساء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :استوصوا بالنساء خيرا..”.

وذكر رمال في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع، ببعض الأرقام للمندوبية السامية للتخطيط في تقرير لدراسة استقصائية بشان انتشار العنف ضد المرأة لسنة 2019، تبين من خلاله أن 57 في المئة من الإناث تعرضن لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف خلال السنة التي سبقت الدراسة، مع ارتفاع في العنف الجنسي من 9 في المئة إلى 14 في المئة في الوسطين الحضري والقروي، فيما يظل السياق الأسري هو الأكثر عنفا حيث يتعرضن للعنف من قبل الزوج أو المطلق أو الخطيب أو الحميم، ويضيف التقرير أن التحرش الجنسي يبقى الشكل الرئيسي للعنف ضد المرأة في الأماكن العامة بنسبة 49 في المئة.

وجوابا على سؤال من أين يأتينا هذا العنف، أوضح رمال أن هذا بسبب جهلنا بالقران وجهلنا بسنة رسول الله وابتعادنا عن ملة رسول الله وعن تعاليم الإسلام.

لقد حظيت المرأة في الإسلام كأم بمكانة كبيرة وأحيطت بضمانات تحجب عنها العنف والعقوق لقوله تعالى : “فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما”، ولقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”إن الله عز وجل حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات”، حيث تستحق الأم الحظ الوافر من البر من ولدها، وتُقدم على الأب في هذا، ولذلك فان أي إيذاء لها ولو بأدنى لفظ يحرم صاحبه من رائحة الجنة.

وكونها زوجة فقد أمر الله زوجها بمعاملتها بالمودة والرحمة في كتابه الكريم، وأكد على ذلك سيدنا رسول الله في كثير من الأحاديث، فمن يتعمد إيذاء زوجته بالتعنيف والضرب والسب والشتم والتحقير فهو بعيد كل البعد عن فهم القران وعن هدي وسنة المصطفى الكريم.

أما كونها أختا وبنتا فقدم الله ذِكرها على الولد في كتابه الحكيم، يقول تعالى :” لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور”، فأمر الأب بصيانة كرامتهن وعفافهن وبحسن تربيتهن.

س.ز / الإصلاح

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى