أحماض أوميغا 3 الدهنية تُحسن أداء الدماغ وتقويه
توصل باحثون أمريكيون إلى أن أحماض “أوميغا 3 الدهنية” لها تأثير كبير على أداء المخ. وقام الباحثون بدراسة نماذج متعددة المتغيرات، وخلصوا في النهاية إلى أن “المؤشر المرتفع لأحماض أوميغا 3 (في جسم الشخص) مرتبط بحجم أكبر للحُصين وتفكير تجريدي أفضل”.
ووفقًا لمؤلفي الدراسة التي نشرت في مجلة (Neurology ) المتخصصة في أبحاث المخ والأعصاب، يستفيد الحُصين من الإمداد الكافي بأحماض أوميغا 3 الدهنية. وتلك المنطقة في الدماغ (الحصين) ليست مسؤولة فقط عن الذاكرة طويلة المدى، بل تشارك أيضا في حل سريع وناجح للنزاعات.
وقامت الدكتورة كلاوديا إل.ساتيزابال من معهد “غلن بيغز” لأمراض الزهايمر والأمراض العصبية التنكسية بجامعة تكساس في مدينة سان أنطونيو، وفريقها بدراسة كيفية تأثير مستوى أوميغا 3 في الجسم على نشاط الحصين.
وتم تحليل بيانات 2183 مشاركا بالغا في الدراسة لهذا الغرض. وتم استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي والاختبارات المعرفية لتحديد أداء أدمغتهم. وأفادت المجلة الطبية أن مؤلفي الدراسة قدّروا تناول أحماض أوميغا 3 الدهنية بناء على تركيز “DHA” (حمض الدوكوساهيكسانويك) و “EPA” (حمض إيكوسابنتانويك) وكلاهما من أحماض أوميغا 3 الدهنية، في كريات الدم الحمراء (في خلايا دم معينة).
وبعد تقييم البيانات، تبين أن المشاركين في الدراسة الذين لديهم تركيزات متزايدة من DHA و EPA أظهروا زيادة في حجم الحُصين. وقال الباحثون: “تشير نتائجنا إلى أن التركيزات العالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية مرتبطة ببنية دماغية أفضل ووظيفة معرفية أفضل في مجموعة يغلب عليها أنها في منتصف العمر”.
يذكر أن أحماض أوميغا 3 الدهنية توجد في الجوز وبذور الكتان وأنواع مختلفة من الأسماك مثل السلمون أو الماكريل، وهي أحماض مهمة لبنية الخلايا البشرية، كما أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن تقوي جهاز المناعة وتقلل من عمليات الالتهاب.