دراسة: اللغة العربية الأكثر تحدّثا في فرنسا بعد الفرنسية

توصلت دراسة نشرتها المجلة الفرنسية العلمية الشهرية ” العلم والحياة – Science et vie” إلى أن اللغة العربية؛ هي الأكثرلغة مستعملة في فرنسا بعد لغة البلاد، خصوصا وأنها تحتل المرتبة الثانية بين اللغات الأكثر انتشارا في فرنسا بعد الفرنسية، ويتحدث بها حوالي 4 ملايين شخص.

ويرجع هذا الانتشار بالأساس إلى الروابط التاريخية مع شمال أفريقيا، خصوصا خلال فترة الاستعمار وموجات الهجرة المتعاقبة. وتتواجد اللغة العربية بشكل ملحوظ في المدن الكبرى مثل باريس ومرسيليا وليون، حيث يمكن سماعها في الشوارع والمحلات التجارية، مما يعكس تأثيرها في الحياة اليومية الفرنسية.

وميزت الدراسة بين اللغة العربية واللغة المتداولة المقصودة، وهي اللهجة العربية العامية وليست اللغة العربية الأدبية الكلاسيكية. وهيمنت عدد من الكلمات باللغة العربية مثل “الكحول” و”الحمام”، على الفضاءات العامة وأصبحت جزءا من المفردات اليومية للفرنسيين.

ويتم التمييز بين لهجتين ولغتين عربيتين. إحداهما تأتي بشكل رئيسي من بلدان مختلفة في شمال أفريقيا، وهي المغرب والجزائر وتونس، والأخرى من أصل لبناني أو مصري أو سوري (المشرق عموما)، كما يوضح موقع ل”الأتلانتيكو l’Atlantico”.

ويتحدث اللغة العربية العامية ما يقرب من 6% من السكان في فرنسا، ويتحدث بها ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين شخص، كما تقول مجلة ” Science et vie”، مستشهدة دائماً بنفس الدراسة.

وقالت “ألكسندرين بارونتيني Alexandrine Barontini”، أستاذة “اللغة واللهجة العربية المغربية” في “إينالكو l’Inalco”، إن “لا يمكن القول إن هناك لهجة عربية واحدة من المغرب العربي”. وأضافت: “يبدو من الصعب القول بأن هناك تنوعًا فرنسيًا للغة العربية”.

وتتقدم اللهجة العربية على اللهجات الفرنسية المحلية من قبيل؛ (الكريولles creoles)، و(البربر le berbère )(الفرنسيين)، و(الألزاس l’alsacien)، و(الأوكيتان l’occitan)، و(البريتون le breton)، ولغات (أويل oïl)، و(الفرانسيك le francique)، و(الكورسي le corse)، والباسك le basque)؛ اللغات التي تشكل ما يسمى بـ “لغات فرنسا” منذ عام 1999، كما تشير صحيفة لوفيغارو.

ويرجع حضور اللغة العربية إلى جانب 75 لغة إقليمية مستخدمة إلى تميز فرنسا بتنوع لغوي كبير، فيما تعاني عدد منها من تراجع في بعض الأحيان، وتظل جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الفرنسية.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى