خطة تسديد التبليغ تنتقل من التركيز على قضية الإيمان إلى الحديث عن العبادات وثمراتها

كشف تقرير حصيلة المرحلة الأولى من خطة تسديد التبليغ، التي قدمها الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى الدكتور سعيد شبار خلال أشغال الدورة العادية للمجلس المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، أنها ستركز الاشتغال خلال المرحلة المقبلة على الانتقال للحديث عن العبادات وثمراتها وأثرها في السلوك العملي للناس.

وتتناول هذه المرحلة مواضيع عن الطهارة كمفهوم شامل، وتمثل الناس لكل جوانب هذا المفهوم أو بعضه، وركن الصلاة وفضلها وروحها وأثرها عبر المحافظة على الصلاة وأوقاتها واستجابة الشباب لها ورصد حالات الامتناع والتشكك وأثرها في حياة الناس الأسرية والاجتماعية.

كما ستركز المرحلة على ركن الزكاة ومشروعيته وفضله وأثره من خلال الإنفاق وفضل العطاء الواجب والتطوعي، والوقاية من الشح والخطورة الشرعية والاجتماعية المترتبة عنه، والأصناف والأموال والمنتجات والعروض التي تجب فيها الزكاة والأثر الاجتماعي للإنفاق. 

وكانت الخطب المنبرية خلال المرحلة الأولى عالجت بدرجة أولى قضية الإيمان وعلاقته بالعمل الصالح، وأثره في النفس بتخليصها من الشهوات والأغيار، وتحريرها من الأهواء والأنانيات.

وبلغت الخطة منذ الانطلاقة الفعلية 19 موضوع خطبة، بينما بلغت المواعظ المعضدة لهذه الخطب والمنجزة بمناطق التجريب من بداية شهر يوليوز إلى نهاية شهر غشت 34099 موعظة.

وتناول عرض الحصيلة التعريف ومراحل الإعداد لانطلاق خطة تسديد التبليغ، والكتب والوثائق المؤطرة للخطة، والحصيلة العامة للتشخيص والتدخلات وآفاق الاشتغالات.

وشهدت مرحلة التعريف والإعداد ثلاث محطات رئيسية مركزيا وجهويا وإقليميا، ابتدأت بالإعلان عن انطلاق العمل بالخطة مركزيا في 5 يونيو 2024 تم فيها التعريف بالخطة وسياقها وأهدافها، ومضامينها وطرائق تنزيلها وتوجهات تهم سبل نجاحها.

وتلى هذه المحطة لقاءات تواصلية جهوية تحت إشراف الأمانة العامة للمجلس؛ استهدفت الرؤساء المحليين وأعضاء المجالس المحلية والمندوبين الجهويين والإقليميين والمرشدون والمرشدات والقيمين الدينيين.

وشملت هذه اللقاءات جميع جهات المملكة انعقد فيها 80 مجلسا تعريفيا، استفاد منها استفاد منها 1394 شخصا خلال الفترة من 17 يناير إلى 15 فبراير 2024 في سبع مدن مركزية.

وسعت الأمانة العامة للمحلس  العلمي الأعلى في مرحلة ثالثة إلى التعريف بخطة تسديد التبليغ عبر وسائل الإعلام، عبر مجموعة من البرامج الإذاعية والتلفزية عبر قناة السادسة، وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم؛ أطرها ثلة من العلماء كما تم إشراك أعضاء المجلس، والأئمة المرشدين والمرشدات في شرح الخطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإلكترونية للمجالس العلمية.

أما على المستوى المحلي، فقد عقدت المجالس العلمية لقاءات مع المرشدين والمرشدات والوعاظ والواعظات وبعض القيمين الدينيين، الذين تم انتقاؤهم للمشاركة في تنزيل خطة تسديد التبليغ شملت 82 مدينة وإقليم.

وهمت مواقع التجريب محليا ثماني مناطق (4 حضرية و 4 قروية) في دائرة نفوذ كل مجلس علمي محلي، كما تم تكوين فريق عمل ميداني لكل منطقة، يضم منسقا ومرشدين ومرشدات ووعاظ وواعظات بالإضافة إلى الخطيب والإمام ولجنة من الأعيان، كما تم تحديد آليات للمتابعة كما تنص عليها المذكرات الوزارية بهذا الخصوص.

واعتمد المجلس العلمي الأعلى في تأطيره لأشغال المجالس العلمية الجهوية والمحلية صنفين من الوثائق، تمثلت الأولى في كتب وخطب من خلال إعداد وإصدار “الدليل المرجعي لخطة التبليغ في التأصيل والفهم والتنزيل”، وكتاب جامع في تأصيل التبليغ ودلالاته الشرعية بعنوان “أمانة التبليغ تأصيلا وتنزيلا” لمؤلفه العلامة مصطفى بنحمزة، وكتاب مرجعي يوفر أربعين درسا منتقاة تحت عنوان “الدين للحياة”.

يضاف إلى ذلك كتابين سابقين “دليل الإرشاد” و”سبيل العلماء”، وفي طور الإعداد “دليل المجالس العلمية الجهوية والمحلية” وقيد التنقيح “دليل عمل المرشدين والمرشدات” وجاهز للطبع بعنوان “دليل المرأة العالمية.

كما اعتمدت الوزارة في تأطير للمجالس الجهوية والمحلية أيضا على الوثائق الإدارية؛ شملت ثمان مذكرات إدارية وبطاقات التتبع والتقويم، تهم مذكرة مديرية لتتبع نشاط المجالس العلمية.

وتضمنت الحصيلة العامة للتشخيص والتدخلات تحديد مناطق التجريب التي شملت 323 حضرية (54 %) و278 (46%) قروية بما مجموعه 601 منطقة للتجريب بمختلف جهات المملكة، وخصصت الموارد البشرية المبرمجة للتدخل 4176 إطارا من رؤساء وأعضاء المجالس المحلية ومرشدين ووعاظ وخطباء ومتعاونين، منهم 2675 رجال (64%) و1501 نساء (36%).

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى