أخبار عامةالرئيسية-العربية

خبراء وأكاديميون أفارقة يدعون إلى تأسيس رابطة عالمية للغة العربية

دعا المشاركون في المنتديات العربية الإفريقية للغة الضاد وآدابها التي عقدت يوم 26 و27 أكتوبر 2025 بنواكشوط الحكومات العربية والإفريقية والإسلامية، والهيئات المختصة مثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي العمل بجد من أجل تأسيس رابطة عالمية للغة العربية تعمل على نشر لغة الضاد في العالم، والتمكين لها في محيطها الحيوي في البلاد العربية والإفريقية والإسلامية.

وطالب المؤتمرون في البيان الختامي للمؤتمر العلمي الدولي الثاني للمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، مفوضية الاتحاد الإفريقي وجميع الحكومات الأفريقية ببذل المزيد من الجهود في تطبيق رسمية اللغة العربية في دواوين الاتحاد الإفريقي باعتبارها إحدى لغاته الرسمية، وكونها اللغة الوحيدة من بين لغاته الرسمية، التي تعتبر لغة أفريقية ولغة أم لعدد كبير من أبناء القارة الأفريقية.

كما دعا المشاركون حكومات الدول الأفريقية إلى التعاون مع المجلس وغيره من الجهات الفاعلة في مجال نشر العربية وتجديد دورها كلغة للتواصل الحضاري والثقافي بين مختلف أبناء القارة، مع إحياء الجهود لكتابة اللغات الأفريقية بالحرف العربي، كما هو الحال في أفريقيا قبل وصول الاستعمار، ودعوا الجهات الخيرية ومختلف الشركاء إلى دعم المجلس في سعيه لبناء مقره في تشاد، وتمكينه من إنشاء مراكز ومؤسسات تعليمية تابعة له في مختلف الدول الأفريقية.

وأوصى المشاركون المجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا، والمؤسسات العاملة في خدمة اللغة العربية بزيادة العناية بالمحاضر والكتاتيب ومراكز تحفيظ القرآن الكريم باعتبارها من أهم وسائل نشر اللغة العربية في مختلف الدول الأفريقية، وتقوية التنسيق والتعاون بين المنظمات المعنية بأمر اللغة العربية في أفريقيا وخارجها وتعزيز التكامل فيما بينها في إقامة البرامج والمشاريع المشتركة.

كما اقترح الأعضاء على المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بإقامة دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية والدارسين بها في مختلف التخصصات لتمكينهم من أداء دورهم الإيجابي في المجتمع، وضرورة الحفاظ على التراث العربي المكتوب باللغة العربية في افريقيا ونشره وتطويره، وتعزيز الدور الحضاري والتنموي للغة العربية في أفريقيا بإقامة مشاريع خدمية مجتمعية عبر مؤسساتها المختلفة، من أجل إبرازها كلغة علم وحضارة وتنمية وحياة عامة.

ومن بين مقترحات المشاركين حسب البيان الختامي، ضرورة العناية بتطوير الوسائل التعليمية لنشر اللغة العربية بالاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال تعليم اللغات، كتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنشاء تطبيقات تعليمية تتناسب مع بيئة المتعلمين في القارة الأفريقية، والترحيب بمبادرة تأسيس المنتدى العربي الإفريقي للأدب والدعوة التنسيق بينه والمجلس الأعلى في مجال الأدب العربي، والعناية الخاصة بالأدب النسوي العربي في القارة الأفريقية، لتمكين الصوت النسوي الأفريقي المبدع من المشاركة الفاعلة في إثراء الساحة الأدبية.

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى