حماس تندد بمؤتمر البحرين وتنفي تحديد التهدئة بستة أشهر

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تتابع بقلق بالغ الإعلان الأميركي عن عقد ورشة عمل اقتصادية الشهر المقبل في البحرين لمناقشة الجانب الاقتصادي لخطة السلام، ونفت تحديد التهدئة مع إسرائيل بستة أشهر، بينما أبدى مسؤولان أميركيان أسفهما لرفض السلطة الفلسطينية مؤتمر البحرين والخطة الأميركية.

وأعلنت حركة حماس في بيان صحفي أنها تتابع بقلق بالغ الإعلان الأميركي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في يونيو/حزيران المقبل بالمنامة، باعتبارها أول فعالية أميركية ضمن ما تسمى خطة “صفقة القرن” الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، بحسب تعبير الحركة.

وحذرت الحركة من “الأهداف الخبيثة من وراء أي خطوات أو أنشطة تمثل بوابة للتطبيع والانخراط العربي العملي في تبني صفقة القرن وتطبيقها، واعتماد الرؤية الإسرائيلية الأميركية لما يسمى السلام الاقتصادي لإنهاء القضية الفلسطينية”.

كما عبرت عن أملها برفض دولة البحرين وشعبها لاستضافة هذا الحدث، وطالبت الدول العربية بعدم تلبية دعوات المشاركة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لمواجهة الخطة الأميركية، بحسب تعبير البيان.

وفي سياق آخر، نفى الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود اتفاق تهدئة لمدة ستة أشهر، وأكد أن آخر ما تم الاتفاق عليه عبر الوسطاء في مصر وقطر والأمم المتحدة ينص على تنفيذ إسرائيل تفاهمات التهدئة دون تحديد مدة زمنية.

وكانت القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي كشفت عن اتفاق غير مكتوب بين إسرائيل وحركة حماس، ينص على الالتزام بتهدئة مدتها نصف عام.

من جهة أخرى، قال المبعوث الأميركي للسلام جيسون غرينبلات إنه من الصعب فهم رفض السلطة الفلسطينية لورشة عمل البحرين التي قد تغير بشكل جذري حياة الناس وقد ترسم مستقبلا أفضل لهم.

أما المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ناثان تيك فقال إن خطة السلام لا تقتصر على النواحي الاقتصادية، بل أيضا تتطرق للقضايا السياسية المهمة.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن القيادة الفلسطينية اتخذت قرارا بعدم التعامل مع الخطة دون الاطلاع عليها، وتابع “نريد أن ندعو الجميع للانتظار حتى إطلاق هذه الخطة قبل الحكم عليها، ونحن نتوقع أن هذه الخطة ستقدم الكثير من الأمور المهمة جدا للجميع للإسرائيليين والفلسطينيين، وهي محاولة جادة وواقعية”.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد أكد الاثنين أنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر البحرين، معتبرا أن حل الصراع يجب أن يكون سياسيا ويتعلق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

كما سبق أن قالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن “ما يسمى الشق الاقتصادي لصفقة القرن، لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا ولم يأت بجديد”، مضيفة “كما أكدنا في أكثر من مناسبة، فإن كل أموال الدنيا لن تجد منا شخصا يقبل التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين وعاصمتنا القدس الشرقية المحتلة”.

الجزيرة نت

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى