حفل تأبيني للفقيدة سمية بنخلدون بمكناس يبرز جوانب من مسارها وتميزها

نظم إقليم مكناس لحركة التوحيد والإصلاح، بتنسيق مع نجلة الفقيدة الدكتورة بشرى الإدريسي البوزيدي، حفل تأبين وعزاء لفقيدة العمل الإسلامي بالمغرب الدكتورة سمية بنخلدون العمراني.

وعرف برنامج الحفل قراءات قرآنية مباركة، تناول بعدها مسؤول إقليم مكناس الأستاذ عبداللطيف كتفي الكلمة أكد فيها أن الدافع لإقامة هذا التأبين هو الوفاء من خلال ذكر محامد ومحاسن ومكارم الفقيدة، وأضاف أن الفقيدة ماتت وهي عضوة في حركة التوحيد والإصلاح وتدافع الشر بالخير والباطل بالحق والضلال بالهدى.

وتوالت كلمات معبرة وشهادات في حق الفقيدة،  من بينها كلمة لرئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال، الذي وصفها بأنا كانت امرأة العزائم، لأنها لبست الحجاب يوم كان الحجاب عزيمة ، وعملت في الحركة والحزب عمل العازمات. وتحدث عضو المكتب التنفيذي للحركة الأستاذ عبد الرحيم شيخي تحدث عن   بدايات الفقيدة في العمل الإسلامي،  وكذلك مرحلة إرساء التخصصات وإشرافها على منتدى الزهراء، ومرحلة مرضها ومعاناتها وما تحلت به من صبر واحتساب.

كما تناول زوج الفقيدة الأستاذ الحبيب الشوباني،  والأستاذة عزيزة البقالي القاسمي الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية وغيرهما ممن أدلى بشهادات في حق الفقيدة رحمها الله.

وأبرزت هذه الشهادات جوانب التميز في حياة الدكتورة سمية بن خلدون، من أهلها وعائلتها ومن التنظيم الذي انتمت إليه وعاشت أغلب حياتها في مدرسته، ومن المؤسسات والجمعيات التي اشتغلت فيها وكانت قائدة لمساراتها.

وفي هذا السياق، اعتبرت نجلة الفقيدة الدكتورة بشرة البوزيدي الإدريسي، أن الفقيدة كانت الأم والمربية والجمعوية المتمكنة والسياسية المتمرسة، والصابرة المحتسبة والمناصرة القوية للقضية الفلسطينية والأخت المقربة من الجميع. مشيرة إلى أنها كانت تحب الناس وتألف لهم، و كان بيتها مفتوحا في وجه الطالبات وهي أستاذة جامعية وتسعد بذلك ولا تجد حرجا وكانت الأولى في في دراستها ومبادراتها.

وذكر ابن الفقيدة الأستاذ علي البوزيدي الإدريسي بمبادئ كانت تتمثل بها الدكتورة سمية بنخلدون قولا وعملا أولها المبادئ الدينية وثانيها التغيير والدعوة بالمثال وإخلاص النية في سبيل الله.

وقال الدكتور عبد العزيز الإدريسي عضو المكتب التنفيذي للحركة إن الفقيدة، ينطبق عليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”، بدليل الشهادات التي قدمها الإخوة والأخوات، وكذلك تأليفها في آخر حياتها كتابين الكتاب الذي صدر في تدبر القرآن الكريم” مدارج آيات القرآن للفوز برضى الرحمن” والكتاب الذي سيصدر عن الأسرة والقيم.

وعرف الحفل التأبيني حضور رئيس حركة التوحيد والإصلاح الدكتور أوس رمّال وقيادات المكتب التنفيذي للحركة من بينهم الأستاذ عبدالرحيم الشيخي والدكتور عبدالعزيز الإدريسي، وحضور ممثلين من عائلة المرحومة ممثلا في زوجها الدكتور الحبيب الشوباني وابنتها المساهمة في تنظيم العزاء الدكتورة بشرى الإدريسي البوزيدي وأخوها علي البوزيدي الإدريسي وصهرهم الدكتور عبدالحق حنشي.

كما حضر الحفل التأبيني ثلة مباركة من معارف المرحومة وأصدقائها، وبعض ممن اشتغل معها في الواجهات الدعوية والثقافية والحزبية والجمعوية.

موقع الإصلاح

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى