جهة الشمال الغربي تنظم الملتقى الجهوي الأول لأعضاء مكاتب الأقاليم

عقد المكتب التنفيذي لجهة الشمال الغربي، الملتقى الجهوي الأول لمكاتب الأقاليم بمقر حركة التوحيد والإصلاح بطنجة يومي السبت والأحد 15و16 شوال 1444ه الموافق ل 6و7 ماي 2023م تحت شعار: “ببصيرة وعزم وتعاون ننهض بمسؤولياتنا الدعوية ” انطلاقا من قوله تعالى :” فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ”.

وانطلقت أشغال الملتقى بكلمة تربوية للدكتور مصطفى قرطاح حول “السير الى الله ومقتضياته”، مفصلا الحديث عن مفهوم الصراط ومستلزماته من أخذ للزاد، واختيار للرفقة الحسنة وأفضل الأوقات للسير، مع الحرص على قيم الرفق والاعتدال في السير والجهد، والاستقامة والصبر على المشاق والمداومة على الأعمال أفرادا ومؤسسات .

وألقى مسؤول الجهة الأستاذ عبد الكريم موجي كلمة افتتاحية للملتقى أحاط بها مسؤولي الأقاليم ومكاتبهم علما بالوضعية العامة للجهة ببيان مجموعة من المؤشرات الإيجابية والمؤشرات التي تحتاج إلى التطوير والاستدراك أو التصحيح، بنَفس إيجابي تحفيزي مذكرا بأسس العمل في الحركة وأهدافها الاستراتيجية .

و لحرص الحركة على تأهيل أعضائها، فقد كان للتكوين نصيبه في الملتقى، حيث قدمت الأستاذة مليكة شهيبي عضو المكتب التنفيذي الوطني المكلفة بمجال تنمية الموارد والقدرات، ومضة تكوينية حول التواصل التنظيمي الناجح والفعال، لقي استحسانا وتجاوبا مهما من الحاضرين .

كما قدم الاستاذ عبد السلام بوانو الكاتب العام للجهة مادة مهمة تجمع بين ماه و قانوني وعملي ميداني بالحديث عن أهمية الاشتغال عبر اللجن الاقليمية وأدوارها المتنوعة في النهوض بعمل الحركة وتيسيره.

 وعرف اليوم الثاني للملتقى لقاء تواصليا مع المكتب التنفيذي الوطني في شخص النائب الأول لرئيس الحركة الأستاذ رشيد العدوني والكاتب العام للحركة الأستاذ خالد الحرشي ومسؤول مجال الطفولة والشباب الأستاذ عبد اللطيف تغزوان .

وتناول الأخ النائب الأول الكلمة للحديث عن مستجدات الحركة وتحديات المرحلة الراهنة والاستجابة المطلوبة وذلك ببيان أهم التحولات القيمية الواردة في التقارير والدراسات الوطنية والدولية، ثم ذكر التحديات الذاتية الداخلية والموضوعية التي تواجه الحركة في وقتها الراهن، كتحدي البناء الداخلي، والتجديد الفكري والعلمي والتحول الرقمي، والتحديات المتعلقة بالأسرة، وتحدي التطبيع، وتنظيم الحريات بين المقاربة الإباحية وضرورة حفظ النظام العام، ثم تحدي السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي.

ليخلص للحديث عن أهم مستجدات المخطط الاستراتيجي للحركة وما انتهى إليه في هذه المرحلة. وقد عرفت هذه المحطة حوارا ونقاشا كبيرا يدل على انخراط الأعضاء في دينامية التجديد الذي تنتجه الحركة والاهتمام بمتابعة المخطط الاستراتيجي الجديد لحدود 2038.

وختم هذا الملتقى بموضوع مهم  بالنسبة لقيادة الحركة أو قاعدتها، ويهم “العضوية : حيوية دعوية وضرورة تنظيمية “، ألقته عضو المكتب التنفيذي الجهوي الأستاذة أمينة الحاجي المكلفة بملف التربية والتأهيل الرسالي، حيث انطلقت بعرض الجهود المبذولة من قيادة الحركة لتحقيق التوسع العضوي، واستعرضت الأسباب الداعية للاهتمام بمسألة العضوية والتي يمكن تلخيصها في إعداد الخلف وتشبيب الحركة لضمان استمرارية مشروعها الرسالي بكل مكوناته.

وختمت الحاجي عرضها باقتراح مجموعة من الآليات المساعدة في تحقيق حيوية دعوية وتوسع تنظيمي، فيما ساهم الحاضرون في الملتقى باقتراحات وأفكار لتطوير هذه الآليات.  

ومرت فقرات الملتقى في أجواء أخوية تطبعها المحبة والعزم على العمل بجد ومسؤولية ومواصلة الدعوة إلى الله بوعي تام وإخلاص لله تعالى، كما تخللته فقرة تكريم للأستاذة مليكة شهيبي وأسرتها تقديرا واعترافا لما قدمته من عمل وجهد وتضحيات.

يذكر أن  الملتقى الجهوي الأول لمكاتب الأقاليم بمقر حركة التوحيد والإصلاح بطنجة سعى لتحقيق انطلاقة قوية للعمل الدعوي بالجهة خلال هذه المرحلة ” وتنزيل الأهداف الإجرائية التي حددت كالاتي :

1-        تعزيز سياسة الشراكة بين المكتب التنفيذي الجهوي والمكاتب الاقليمية في تنفيذ برنامج التعاقد.

2-        تعزيز التواصل بين المكاتب الاقليمية والمكتب التنفيذي الوطني.

3-        ضمان الاستيعاب الجيد للمخطط الاستراتيجي وقضاياه.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى