“آرسيف Arcif”: حضور المغرب في الإنتاج العلمي العربي 2024 ضعيف
رصد معامل التأثير والاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية العربية “آرسيف Arcif” في تقريره السنوي التاسع لعام 2024، حضورا ضعيفا للإنتاج العلمي المغربي باللغة العربية، وذلك بعد مراجعة وفحص الأبحاث العربية المنشورة في المجلات الأكاديمية والبحثية العربية، البالغ عددها 850 ألف بحث رُصدت ووثقت في تقارير معامل “آرسيف” السنوية.
وفحصت فرق “آرسيف” العلمية 5 آلاف مجلة علمية وبحثية تصدر باللغة العربية عن ما يقارب 1500 هيئة علمية وبحثية، واستطاعت 1201 مجلة علمية النجاح في تحقيق الـ32 معيارًا المعتمدة لدى “آرسيف”، والمتوافقة مع المعايير العالمية لمعاملات التأثير الدولية، والصادرة من 19 دولة عربية (باستثناء الصومال، وجيبوتي، وجزر القمر) ومن 9 دول أجنبية هي: بريطانيا، وتركيا، وأميركا، وماليزيا، وبلجيكا، والهند، وهولندا، وإيران، وباكستان، تصدر فيها مجلات علمية باللغة العربية.
وشمل تقرير “آرسيف 2024” مراجعة بيانات ونتائج 311 ألف مؤلف عربي، حصرت أبحاثهم في 850 ألف مقالة علمية أظهرت أن ما يزيد على 85 ألف مؤلف عربي جرى الاستشهاد بإنتاجهم العلمي والأكاديمي.
وعلى صعيد نتائج حجم الإنتاج العلمي من المجلات العلمية، أظهر تقرير “آرسيف 2024″ الذي يعتمد المعايير المتبعة عالميا، أن الجزائر نالت المرتبة الأولى والحصة الأكبر من المجلات المعتمدة، التي اجتازت المعايير بنجاح بـ447 مجلة، تلتها مصر بـ300 مجلة، والعراق ثالثا بـ159 مجلة بينما جاءت السعودية بالمرتبة الرابعة بـ65 مجلة، وحلّ الأردن خامسا بـ38 مجلة، فيما حل المغرب في المرتبة 14 مناصفة مع لبنان ب9 مجلات .
وتفرّدت جمهورية مصر بالمرتبة الأولى عربيا على صعيد نتائج معامل التأثير “آرسيف” العام الذي يقارن بين جميع المجلات العلمية العربية من مختلف التخصصات، وتلتها دولة قطر في المرتبة الثانية، ثم السعودية وفلسطين.
يذكر أن معامل التأثير “آرسيف” يخضع لمجلس الإشراف والتنسيق الذي يتكون من ممثلين لجهات عربية ودولية، هي: مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت، ولجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا -الإسكوا، وقاعدة بيانات “معرفة”، فضلا عن لجنة علمية من خبراء وأكاديميين ذوي سمعة علمية رائدة من عدة دول عربية.
ويُعدّ معامل “آرسيف”، الذي نقل الإنتاج العلمي العربي من حيز غير مرئي إلى إنتاج معترف به عالميا، أداة منهجية لقياس الأهمية النسبية للأبحاث والمجلات العلمية ومقارنتها في مجال حقلها المعرفي وحجم تأثيرها العلمي، ويستخرج وفـق معادلات معيارية صارمة تستند إلى مقاييس عالمية.