“تيك توك” متهم بالتجسس وانتهاك بيانات مستخدميه وواشنطن تتجه لحظره
صنفت دراسة جديدة “تيك توك” كأكثر تطبيق تواصل اجتماعي يجمع بيانات عن مستخدميه. ووفق الدراسة التي أجرتها شركة “إنترنت 2.0” الأميركية الأسترالية للأمن السيبراني، يمتلك “تيك توك” ضعف عدد أدوات التعقب مقارنة بمتوسط التطبيقات الأخرى. ويستخدم “تيك توك” بيانات حول المستخدمين لضبط خوارزمية واجهة التطبيق.
ويجمع برنامج التتبع الخاص ب”تيك توك” بيانات حول المستخدمين – الذي يصل عددهم لنحو مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم – لضبط الخوارزمية التي تدير واجهة التطبيق. ويمكن للتطبيق أيضا جمع معلومات بشأن شبكة الإنترنت المستخدمة وشريحة الهاتف. وتأتي نتائج هذه الدراسة وسط جدل مستمر بشأن كيفية توظيف المعلومات التي تجمعها شركات التواصل الاجتماعي.
إجراءات رادعة
ووسط هذه المخاوف، تلقى فريق العاملين في المفوضية الأوروبية تعليمات بإزالة تطبيق “تيك توك” من على هواتفهم المحمولة وأجهزة المؤسسة. وقالت المفوضية إنها اتخذت هذا التدبير من أجل حماية البيانات وتعزيز الأمن الإلكتروني.
وفي نفس السياق، أقرت لجنة الشؤون الخارجية الأمريكية في مجلس النواب مشروع قانون “ردع الخصوم التكنولوجيين لأمريكا”، وهو ما يمنح المشرعين في حال تطبيقه حظر تيك توك ومحاربته، وما يزال مشروع القانون بحاجة لإقرار مجلسي النواب والشيوخ.
ويهدف التشريع إلى مواجهة تعديل الثمانينات يمنع الحكومة من تقييد التدفق الحر للترفيه المرئي بين الدول الأجنبية بإضافة استثناء يتعلق بـ”البيانات الشخصية الحساسة”.
ويطلب التشريع من الإدارة الأمريكية فرض عقوبات بما في ذلك الحظر على الشركات المصممة على إعطاء بيانات مستخدم تيك توك عن قصد إلى “أي شخص أجنبي” له صلات بالحزب الشيوعي الصيني.
توجه نحو الحظر
وصوتت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أمس الأربعاء على أسس حزبية لمنح الرئيس جو بايدن سلطة حظر TikTok المملوكة للصين ، فيما سيكون أكبر قيود أمريكية بعيدة المدى على أي تطبيق للتواصل الاجتماعي.
وصوت 16 من المشرعين من أصل 24 بالموافقة على الإجراء لمنح الإدارة صلاحيات جديدة لحظر التطبيق المملوك لشركة ByteDance – الذي يستخدمه أكثر من 100 مليون أمريكي- بالإضافة إلى تطبيقات أخرى تعتبر مخاطر أمنية.
ويواجه “تيك توك” الذي تملكه شركة “بايت دانس” الصينية، مزاعم بجمع بيانات المستخدمين وتسليمها للحكومة الصينية. ويصر القائمون على تيك توك بأن التطبيق يعمل على نحو لا يختلف عن غيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي.
