بودكاست: عبر كما شئت واحذر أن تكون العبرة

بودكاست : عبر كما شئت واحذر أن تكون العبرة

جالسة في محطة القطار، أراقب الناس من حولي، فأثارت انتباهي شابة تحاور صديقتها، كان مظهرها غريبا شيئا ما، نظراتها حادة، وحركاتها توحي إلى العصبية، لقد كان يبدو أنه حوار حاد بينهما، كل طرف يريد إقناع الاخر بفكرته.

ولكن لماذا؟ هل هذا شيء يستحق لهذه الدرجة؟ بدأت أطرح أسئلة وأنا أصلا لا دخل لي في الموضوع، أبعدت عيني عليهما، ورجعت لتفحص الهاتف، وأنا منغمسة في هاتفي وإذا بي أسمع صوت عراك، ماذا يحدث هنا؟ لقد وقع شجار بين الفتاتين، ذهبت مسرعة لأتفقد المكان..

شاهد أعمال أخرى لشبيبة الحركة بإقليم الرباط 

يا إلهي لقد أبرحتها ضربا حتى سقطت على الأرض، ازداد فضولي لمعرفة السبب وراء ذلك، لقد كان سؤالا بيني وبين نفسي. بدأت أساعد الفتاة على النهوض وسط حشود من الناس..

فأتاني صوت من بعيد يقول هذا جزاء لكل من يقول السوء عنا، أو يمسنا في مبادئنا. كان صوتا يوحي للغيرة عن معتقدات هؤلاء الأشخاص.

أما أنا فلم أبدي أية ردة فعل سوى أنني وقفت مكفوفة اليدين أحدق في تلك الفتاة المسكينة. وفجأة همست لي قائلة : “الحروف قبل الكلمات”، لم أفهم قولتها
طلبت منها أن تشرح لي، لكنها ذهبت ولم تلتفت. رجعت الى مقعدي في المحطة، وبدأت أفكر في قولتها: “الحروف قبل الكلمات” ماذا كانت تريد ان تقصد بها ياترى. وبعد تحليل عميق وطويل استنتجت التالي :
عبر كما شئت – واحذر أن تكون العبرة ِزن ما يخرج من ثغرك – فقد تصيب بها الفتنة فالكلام إذا لم يفهم في غير محله – انتُقص من وزن مروءة قائله فهل اللسان مدبر الكلام – أم أن العقل أهْلُ الشُّورَى لصاحبه
طلبت منها أن تشرح لي، لكنها ذهبت ولم تلتفت. رجعت الى مقعدي في المحطة، وبدأت أفكر في قولتها: “الحروف قبل الكلمات” ماذا كانت تريد ان تقصد بها ياترى. وبعد تحليل عميق وطويل استنتجت التالي :
عبر كما شئت – واحذر أن تكون العبرة ِزن ما يخرج من ثغرك

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى