بعض ما يجب علينا اتجاه المعاق من وطننا
إن حقوق الأخوة تفرض علينا أن نلتفت لفئة من إخواننا وأخواتنا ممن لا يلتفت لهم إلا قليلا، وأخص هنا فئة المعاقين منا فأقول باختصار:
1- شكر الله على أن متعنا بالصحة والعافية، وتقدير نعمة سلامة الحواس والأبدان .
2- الاحتياط والحذر من أن نكون سببا في وقوع الاعاقة لغيرنا: الوالدان والتفريط في صحة الأبناء وتعريضهم للخطر من مثل ارتفاع درجة الحرارة التي تسبب في إعاقات خطيرة، أو التهور في السياقة وحوادث السير التي توقع العاهات، أو حوادث الشغل وعدم الالتزام بالاحتياطات اللازمة.
3- للمعاق حقوق وجب الحرص على توفيرها، من مثل الولوج للمرافق بيسر وسهولة، وتوفير الولوجيات، والتعريف بما هو متوفر منها…
4- إدماج المعاق وتمكينه من البروز فيما يحسنه ويتقنه (من رحمة الله بالناس أنه وإن أخذ منهم بعض الحواس أو الأمور يعوضهم قوة في غيرها : …)، وتوفير إمكانيات تعليمه، وفرص الشغل له، والحذر من التنقيص منه…
5- تشجيع المعاق لئلا يستسلم لإعاقته، وأن بإمكانه الكثير من الخير أقلها النصح بما يستطيع.
إقرأ أيضا: انطلاق العمل بالمنصة الرقمية الخاصة بشهادة الإعاقة ب 20 مركزا إضافيا |
وإذا كان الشرع قد عذر أصحاب الإعاقات من أمور لا يقدرون عليها حيث قال الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [الفتح: 17]، فإنه استحب لهم التطوع بما يستطيعونه. قال ابن عطية رحمه الله: ” عقب ذلك بأن عذر أهل الأعذار من العرج والعمى والمرض جملة ورفع الحرج عنهم والضيق والمأثم، وهذا حكم هؤلاء المعاذير في كل جهاد إلى يوم القيامة، إلا أن يحزب حازب في حضرة ما، فالفرض متوجه بحسب الوسع، ومع ارتفاع الحرج فجائز لهم الغزو وأجرهم فيه مضاعف ، لأن الأعرج أحرى الناس بالصبر وأن لا يفر، وقد غزا ابن أم مكتوم، وكان يمسك الراية في بعض حروب القادسية”.
الدكتور الحسين الموس