بسبب اجتزاء بعض المنابر الإعلامية لمضامين مداخلته في ندوة الجابري، شيخي يدلي بتوضيح في هذا الشأن(نص التوضيح)

أدلى الأستاذ عبد الرحيم شيخي رئيس حركة التوحيد والإصلاح بتوضيح بخصوص ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية مضامين مجتزأة من مداخلته في إطار ندوة “المغرب إلى أين؟” التي نظمتها مؤسسة عابد الجابري للفكر والثقافة يوم الجمعة 03 دجنبر 2021 مساء.

وفيما يلي نص التوضيح كما توصل به موقع الإصلاح: 

توضيح:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

وبعد، فقد تداولت بعض المواقع الإلكترونية مضامين مجتزأة من مداخلتي في إطار ندوة “المغرب إلى أين؟” التي نظمتها مؤسسة عابد الجابري للفكر والثقافة يوم الجمعة 03 دجنبر 2021 مساء.

وهي المداخلة التي جاءت تفاعلا مع ما جاء في عرضين تقدم بهما الأستاذان بنسالم حميش ومحمد الساسي.

لقد جاء كلامي محاولة لاستنتاج خلاصة مما فهمته من مداخلات الأستاذين المحترمين اللذين ركزا على الجانب السياسي حيث قلت بالحرف “وددنا لو نعرف شيئا عن مآلات ما يحدث في المجتمع من تحولات وتغيرات لا على المستوى الثقافي والفكري، ولا على المستوى الاجتماعي ما بعد جائحة كورونا، وما بعد تغول الدول بعد الجائحة، وضعف بنيات الوساطة التي كانت تقوم بأدوار لتوعية الشباب وحملهم على النضال بمسؤولية كما تحدث عنها الأستاذ الساسي”.

وقد أردفت لمزيد من التدقيق: حسبما فهمت ” المغرب إلى أين؟ يظهر لي من خلال ما تطرق له الإخوة، أنه ذاهب إلى التفتت والتفكك إن صح التعبير، تتفتت بنيات ومؤسسات السلطة، وأيضا تتفتت وتتفكك بنيات الوساطة والبنيات السياسية. فهل هناك من بديل أو من حل؟ وهل هناك من تدابير يمكن أن يقوم بها العقلاء والفاعلون سواء منهم المثقفون أو الخبراء السياسيون؟ هل هناك من مبادرات يمكن القيام بها من أجل الحيلولة دون أن تصل هذه المنحدرات إلى مداها، وأن تصل هاته المآلات إلى مداها ويمكن أن نستدرك؟”.

ومن أجل تنوير الرأي العام، أقدم التوضيحات التالية تفاديا لأي لبس أو تحريف :

  • أؤكد أن ما تم نشره بعدد من المنابر الإعلامية هو اجتزاء لجزء من مداخلة تفاعلية قدمتها بمناسبة الندوة المشار إليها سابقا، وهو اجتزاء لا ينسجم مع معناها ويخل بمضمونها الذي يحدده سياقها، وكان بالإمكان الاعتماد في صياغة الخبر بأمانة على التسجيل الموجود بصفحة المؤسسة أو الاتصال بي مباشرة لتجنب الوقوع في التأويل المخل والتصرف غير المناسب في المادة الخبرية وعنوانها.
  • إن تدخلي كان موجها إلى المحاضِرَين بهدف طلب المزيد من التوضيحات حول ما جاء في عرضَيهِما من حديث عن مآلات ما يجري في بلادنا وما يتهددها من مخاطر التفكك والتفتت، وهذا لا يعني الموافقة أو عدمها على كل ما جاء في العرضين. وبالتالي كان المقصد من المداخلة هو السعي لتعزيز قيم التعاون والحوار وتوسيع المشترك بين مختلف الفاعلين خدمة لبلادنا وتعزيزا لقيم التماسك والوحدة الوطنية بمختلف أبعادها الترابية والثقافية والدينية والسياسية… وأن تعزيز هذا الخيار الوحدوي لبلادنا رهين بمواجهة كل مخاطر التجزئة والاختراق التي تهدد النسيج الوطني لمجتمعنا، ومن بينها مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني.
  • إن حركة التوحيد والإصلاح كانت وستظل وفية لمنهجها القائم على الإيمان بالثوابت الوطنية الجامعة والراسخة والمكرسة في دستور البلاد، وتعمل في إطارها، مؤمنة بالمكتسبات التي حققتها بلادنا بفضل الله عز وجل وتظافر جهود مختلف المؤسسات والفعاليات، ومستعدة للانخراط في مختلف الجهود الوطنية دفاعا عن القضايا الحيوية لبلادنا، وفي نفس الوقت ستظل متحملة لمسؤوليتها في التنبيه لمختلف المخاطر والاختلالات التي تواجه بلادنا والكابحة لمسارها الإصلاحي والتنموي والديمقراطي.

وإذ أنشر هذه التوضيحات تنويرا للرأي العام، أدعو مختلف المنابر الإعلامية إلى تحري الدقة خدمة للحقيقة وإسهاما في تقوية الأدوار النبيلة للصحافة المسؤولة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

وحرر في الرباط بتاريخ 29 ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 05 دجنبر 2021 م

عبد الرحيم شيخي.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى