بحث وطني: الفساد عقبة أساسية للتنمية بالمغرب
أكد البحث الوطني حول الفساد في المغرب أن “الفساد عقبة أساسية للتنمية بالمملكة”، وكشف أن الفسـاد ظاهـرة منتشرة على نطاق واسع على المستوى الوطني والترابي وبدرجات متفاوتة في جميع القطاعات.
وأوضح البحث -الذي أجراته الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها– أن تمثلات وإدراك المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعيين، تشير إلى أن الفساد ظاهرة مقلقة تؤثر على القطاع الخاص وعلى أنشطة المؤسسات العامة المختلفة وتشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام التنمية بالبلاد.
واعتبر المواطنون المشاركون في البحث الوطني حول الفساد، أن مستوى انتشار الفساد يبقى مرتفعا وتختلف حدة الانتشار حسب القطاعات، ممنبهين إلى انتشاره في التوظيف والتعيينات، وتطور المسار المهني والرخص والمأذونيات (الكريمات).
وأشار المشاركون في البحث إلى أن أسباب الفساد، تتمحور أساسا في الرغبة في الثراء السريع، وبطء الإجراءات، وانعدام روح المواطنة وضعف الوازع الأخلاقي، وتعقيد الإجراءات، وضعف الأجور، والفقر، وانعدام الرقابة والمحاسبة.
وعبَّرت نسبة من المشاركين في البحث عن وعيها ببذل المغرب لمجهودات كبيرة أو هامة إلى حد ما في مكافحة الفساد، غير أنها ترى أن هاته المجهودات تبقى غير فعالة بما في ذلك الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
ويشدد المشاركون على تطبيق القوانين المتعلقة بمحاربة الفساد، وتربية وتوعية المواطنين حول الفساد، وتعزيز المراقبة والتفتيش، علاوة على تسهيل التبليغ عن أفعال الفساد، وحماية المبلغين والشهود، ياعتبارها من أهم الإجراءات الكفيلة بمكافحة الفساد بشكل فعال في المغرب.
يذكر أن الهيئة اعتمدت في إنجاز هذا البحث الوطني الميداني عينة تمثيلية شملت ما يناهز 5000 مواطن قاطن بالمغرب، إضافة إلى عينة همت المغاربة المقيمين بالخارج شملت 1000 مواطنا أثناء وجودهم بالمغرب، علاوة على عينة من 1100 مقاولة من جميع الأحجام والأنشطة.
موقع الإصلاح