بالتزامن مع مجزرة الخيانة والتطبيع السياسي، مذبحة “صبرا وشاتيلا” جرح لم يندمل منذ 38 عاما

في مثل هذا اليوم 16 شتنبر 1982، عاش الفلسطينيون واحدة من أقسى وأفظع المجازر التي ارتكبت بحقهم، وهي مجزرة “صبرا وشاتيلا” حين اقتحمت قوات الاحتلال الصهيونية وميليشيا الكتائب اللبنانية “لحد”، المخيمين غرب بيروت وارتكبت المجازر المروعة في المخيم، لم يمثل العمر أو النوع أي فارق، فالعجائز والنساء والأطفال وحتى الرضع كانوا ضحايا الإجرام.

ووقعت المذبحة، التي أسفرت عن مقتل ما بين 800 و3500 شهيد، تحت أعين جيش الاحتلال الصهيوني المسيطرة على غرب بيروت حينها، والمسؤولة عن حراسة مداخل المخيمات، فقد أشعلت الأضواء ليلا لترشد حلفاءها من الكتائب اللبنانية، إلى الطريق، وارتكاب الجريمة.

ولم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أولى المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق الفلسطينيين بلا أي محاسبة ومحاكمة للمجرمين، فقد سبقتها مجازر قبية ودير ياسين والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين، ومجازر غزة وغيرها، ورغم بشاعة ما جرى من قتل وتدمير في صبرا وشاتيلا، وهو ما شهده العالم أجمع.

واليوم، لا تزال ترتكب بحق الفلسطينيين مجازر أخرى على المستوى السياسي بالتنازل والتفريط، وعلى المستوى الميداني بالهدم والقتل والأسر والإبعاد، بالتزامن مع تطبيع أنظمة عربية مع الاحتلال برعاية أمريكية.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى