الوقوف بعرفات بين جاذبية الروح والعمل بمقتضى كلمة التوحيد

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وعلى من استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين.

بعد طلوع شمس التاسع من ذي الحجة يترك الحجاج مِنًى متجهين إلى الله تعالى في رحلة روحية إلى عرفات استجابة لأمره تعالى واقتداء بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. في هذه الرحلة تسمو الروح لترتبط بالسماء، ولولا جاذبية الأرض لعرجت ذات الإنسان مع الروح إلى الله تعالى. وها هي روح الإنسان المؤمن ترقى فتسمو معها الذات في جو تغشاه رحمة الله تعالى ورضوانه، فتتنافس في سباق للظفر بدُنُوِّ الرحمن، وليفوز كل واحد برضا الله تعالى والعتق من النار. وكلما علت الروح تمنت لو توقفت عقارب الساعة لتناجي الخالق وتعيش لذة الأنس والمناجاة. وإذا أدرك الإنسان معنى الرحلة ربح الصفقة، فيُلبس حياته بتقوى الله تعالى.

مشهد عرفات مشهد عطايا الرحمن، يوم أقسم الله تعالى به في كتابه العزيز، وهو اليوم المشهود في قول الله تعالى: “وشَاهِدٍ ومَشْهُود”[1]. عن أبي هريرة عن النبي قال: “اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة،  وقيل الشاهد: يوم الجمعة”. كما ذكره الله تعالى في سورة الفجر: ”والشَّفْعِ وَالْوَتْر”[2]. فالشفع: يوم الأضحى، والوَتَر: يوم عرفة”[3].

ويريد الله تعالى بالقسم بالشيء؛ سواء بذاته المقدسة أو بالقرآن الكريم أو ببعض مخلوقاته، أو بالأزمنة، وله أن يقسم بما يشاء( ولا يجوز للإنسان أن يقسم إلا بالله تعالى) أن يلفت أنظارنا إلى أهمية القسم، ودرجة التفاعل معه. وهذا المشهود الذي أقسم الله تعالى به كما جاء في بعض التفاسير بأنه يوم عرفة، وجاء في بعضها أنه يوم القيامة لقول الله تعالى:” ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ”[4].

والناظر في مشهد عرفة ومشهد يوم القيامة يجد التلازم والترابط بين المشهدين من حيث وحدة الغاية في تحصيل الفوز بالجنة والعتق من النار. ويوم عرفة وموقفها يوم مشهود، بشهادة أهل الموقف وأهل الإيمان الموقنون بجلال الله تعالى وعظمته ومعيته لهم، موقنون بأنه لا قيمة لوجود الإنسان إلا بحقيقة التوحيد، كلمة لا إله إلا الله، كلمة الحق، ودعوة الرسل والأنبياء، من أجلها خلق الله الجن والإنس، ومن حققها سعد في الدنيا والآخرة، ومن حاد عنها خسر  خسرانا مبينا.

والذي يقول لا إله إلا الله، والله أكبر “في مشهد عرفات يشنف بها لسانه ويروي بها ظمأ روحه وفؤاده، وهو بين مقام المراقبة الإلهية والمشاهدة، وبين مقام الخوف والرجاء” يعلم أنه يوم تجديد الميثاق الذي أخذه الله تعالى على عباده في عالم الذر” أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا”[5]. ثم إن المؤمن في موقف عرفات يستوعب كلمة التوحيد التي بها خلاصه ونجاته،  فيُلزم نفسه بها لأنها أساس الفعل الإنساني وقيمته. وبدونها يعيش الإنسان كريشة في محب الريح، يقول الله تعالى : “وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ”[6].

في موقف عرفة يفر الإنسان إلى الله بكلمة التوحيد، ويعلم أنها مصدر الخير كله، فيمتثل بين يدي الله تعالى ويقر بذنوبه ويعترف بتقصيره، فيتذكر بعرفة يوم يقف الناس بين يدي الله تعالى في يوم كان مقداره ألف سنة، فيجزى كل إنسان بعمله، “يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ”[7].

في يوم عرفة يتذكر الإنسان موقف تطاير الصحف يوم القيامة، فيُؤتى هذا كتابه بيمينه “فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَه”[8]، فيسعد سعادة أبدية، وهذا يُؤتى كتابه وراء ظهره أو بشماله، “فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَه”[9]، يتمنى لو لم يعط هذا الكتاب، لأنه أحصى عليه كل أفعاله المذمومة، فيخسر خسارة  أبدية لا تنفع فيها التوبة.

لمثل هذا اليوم وهذا الموقف فليعمل العاملون ويجتهد المجتهدون، لمثل هذا اليوم يتقبل الله من المتقين المخلصين، والويل كل الويل  لمن رد الله سؤاله وأغلق بابه في وجهه ففي هذا قال ابن المبارك جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تذرفان فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

يعيش المؤمن على صعيد عرفة أجواء ربانية يعجز اللسان عن التعبير عنها وتعجز الأقلام عن وصفها، كما يتعرض المسلم الذي لم يكتب له الحج أو لم يستطع الرحلة إلى الديار المقدسة لسبب من الأسباب، في أيام العشر من ذي الحجة في طاعة الله تعالى والأنس به، وهو يعلم أنه باجتهاده في أعمال البر من الصلاة والصيام والصدقة وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكف الأذى عن الناس إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة يرقى بها درجة عالية، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله تعالى من هذه الأيام، يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء”[10].

يتعرض الإنسان المؤمن للنفحات الإلهية من أجل أن يعقد مع الله تعالى صفقة رابحة مربحة يكسب به لذةً الإيمان في قلبه يجده نورا، ويزكي نفسَه ويطهرَها من الأدران ، ويرقى بروحه ويحلق بها من مكانه إلى حيث موقف عرفة، يقول الله أكبر كبيرا والحمد كثيرا على توفيق الله له بتعلقه بشعائر الله وتعظيمها، “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”[11]. فيعيش حياته نقيا تقيا صادقا ورعا ملتزما بأمر الله ونهيه.

ولا يكفي أن يقوم الإنسان بركن من أركان الدين من الصلاة أو أن يحج بيت الله الحرام أو يتعرض في أي موسم من مواسم الطاعة للنفحات الربانية، ثم بعد ذلك يقوم بأعمال توجب غضب الله وسخطه. فالغاية من العبادة أن يصل الإنسان إلى القمة ويمكث فيها، لا أن يصل إلى القمة ثم يهوي بعدها ليكون عمله هباء منثورا.

ولا ينبغي لعاقل يترك وراءه الديار والأهل والأحباب ليشهد عرفات، ابتغاء رئاء الناس أو سمعة، بل يُلبس روحه رداء الإيمان وتقوى الله تعالى، فيرجو من الله توبة يغفر الله له بها ما تقدم من سالف الذنوب، ويرجو منه الثبات على دينه.

إن يوم عرفة يوم الحج الأكبر، يوم عظم الله أمره ورفع على الأيام قدره، يذكرنا بأعظم المواثيق الخالدة التي أعلنها الذي لا ينطق عن الهوى “رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث خطب خطبة جامعة مانعة شاملة، من تأملها يجدها الأصلح لحياة الإنسان وسعادته وأمنه واستقراره.

الميثاق الأول: يحرم فيه الرسول صلى الله عليه وسلم سفك الدماء وعدم الاعتداء على أموال الناس بدون حق، فقال عليه الصلاة والسلام: “أيها الناس: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا”. فلا يحق لمسلم أن يعتدي على أخيه المسلم ليَسْلُبَه دمه أو ماله أو عرضه. فالظلم  ظلمات يوم القيامة، وليعلم الظالم أن الله يمهل ولا يهمل، كان الظلم صغيرا أو كبيرا. والظلم حرمه الله تعالى على نفسه وجعله بين عباده محرما.

وليعلم المؤمن أن حقوق العباد مبنية على المشاححة، فما بينك وبين العباد يجب رد المظالم إلى أهلها قبل الوقوف بين يدي الله تعالى العادل العدل، وأما حقوق الله تعالى فهي مبنية على المسامحة.

إن الاعتداء على الأبرياء وقتلهم وسفك الدماء من أجل متاع الدنيا الفاني، دماؤهم يتحملها القاتل، ولقد استوعب عمر بن الخطاب الدرس من  رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “والله لو أن أهل صنعاء اشتركوا في قتله(رجل) لقتلتهم أجمعين”[12]. وللقتل الخطأ في شرع الله مخارج، أما القتل العمد فقال الله تعالى: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”[13]، وقال الله تعالى: “أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”[14].

ويأتي الميثاق الثاني مدويا ليُعلن عن “الأخوة بين الناس في الدين، ويقول صلى الله عليسه وسلم: “تعْلَمُنَّ أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ أَخٌ لِلْمُسْلِمِ، وَأَنَّ الْمُسْلِمِينَ إِخْوَةٌ” ما أجملها من كلمة، عاشها الإنسان المسلم في ظل عقيدة التوحيد سلوكا ومعاملة، لكننا في هذا العصر نعيشها شعارا تردده ألسنتنا، وواقعنا يشهد على روابط تمزقت وعرى تخلخلت، ومفاهيم للدين تبخرت. نعيش العصبية وإثارتها، حقد دفين وكراهية مشتعلة.

ثم يأتي الميثاق الثالث ليبطل كل دعوى جاهلية في المعتقد والعبادات أو المعاملات والأخلاق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنتِنَة”[15]. فحارب القرآن الكريم خصال الجاهلية، وبين أن التفاضل بين الناس يرجع إلى تقوى الله تعالى، وأن الأصل في الناس الأخوة البشرية “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ، إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”[16]، ووقف عليه الصلاة والسلام خطيبا في الناس يوم فتح مكة قائلا: “أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عُبِّيَة الجاهلية وتعاظمها بآبائها، فالناس رجلان رجل بر تقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله والناس بنو آدم وخلق الله آدم من التراب”[17].

أما الميثاق الرابع، الذي ينظم العلاقة بين الرجل والمرأة ويجعلها شقيقة له في الأحكام والتشريف والتكليف، ويحفظ كرمتها وعفتها، بل يأمر القرآن الكريم الرجال للتعامل معهن بما يليق من المعروف، فقال صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرا”، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: “أكرموا النساء فما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم”، ثم يقول:” رِفقًا بالقَوَارِيرِ”[18]. أما ما نرى من أحوال النساء في عالمنا، هو نتيجة تصدع الأفكار المنحرفة التي دجنت المرأة وجعلتها بضاعة مزجاة في أيادي تجار الإعلام والاقتصاد والسياسة.

ويأتي الميثاق الخامس: “الاعتصام بكتاب الله تعالى وسنته صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصحابة الكرام، هذا الميثاق يؤسس لجميع المواثيق التي تربط الإنسان وخالقه، وتربط الإنسان بذاته، ثم الإنسان بمحيطه. إلى غير ذلك من الوصايا.

أين نحن من هذه الوصايا في ظل التلاعب بشعارات واهية، والمناداة بالديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان، وأراضي المسلمين تُقَطَّع، ودماء الأبرياء في كل مكان تهرق من المسلمين وغير المسلمين، بالإضافة إلى تفقير الشعوب باستغلال ثرواتها وخيراتها، وخلق الحروب هنا وهناك لكسب المال وتجارة السلاح، وخلق الملشيات والمنظمات الإرهابية في ظل التعتيم الإعلامي، وكسب رهان القوة والهيمنة.

نحن بحاجة إلى إعادة النظر في تَدَيُّنِنا وفي انتماءنا إلى الدين، وفقه كتاب ربنا، لا مجرد التلاوة أو التدبر، بل نرقى به عملا في وجودنا فردا وجماعة وأمة، لنسعد به في الدارين، وأن نرفع  شعارا “إن أ ريد إلا الإصلاح ما استطعت”.

عرفة يوم تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات. هو يومُ إكمالِ الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران. ويُسن صيامه لقول النبي(ص): “يكفر السنة الماضية والسنة القابلة”[19]، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه “يعني الله” ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟[20].

 وينبغي  للحاج وغير الحاج أن يكثر من الدعاء فيه ومن قول لا إله إلا الله، وأن يقول الله أكبر تعظيما وإجلالا وخضوعا وانقيادا، واتباعا لأمره ونهيه، والمؤمن على يقين من أن الله يستجيب دعاءَه، وأما الذي يقول الله أكبر وهو لا يأتمر بأمر ولا ينتهي بنهي؛ هذا ما قال الله أكبر ولو كررها بعدد نجوم السماء أو بعدد رمال الكون. لذا يجب أن نقول الله أكبر فتمتلأ بها  قلوبُنا وحواسنا وحياتُنا وتصدُقُ بها أعمالُنا.

يوم عرفة يوم مذلة للشيطان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  “مَا رُئِيَ الشَّيْطَانُ يَوْمًا هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلَا أَدْحَرُ وَلَا أَحْقَرُ وَلَا أَغْيَظُ مِنْهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ، وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِمَا رَأَى مِنْ تَنَزُّلِ الرَّحْمَةِ وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنْ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ.

فاللهم وفقنا لما تحب وترضى أمين والحمد لله رب العالمين..  

—————————————

[1]  سورة البروج الآية 3

[2]  سورة الفجر الآية 3

[3]  تفسير  ابن كثير ج6 انظر سورة الفجر

[4]  سورة هود  الآية 103

[5] سورة الأعراف الآية 172

[6]  سورة الحج   الآية 31

[7]  سورة عبس الآية 34-37

[8]  سورة الحاقة الآية 19

[9]  سورة الحاقة  الآية 25

[10] البخاري عن بن عباس رضى الله عنهما

[11] سورة الحج   الآية 32

[12]  الحديث رواه مالك عن يحيى بن  سعيد عن سعيد بن المسيب

[13]  سورة النساء الآية 93

[14]  سورة المائدة الآية 32

[15]  فتح الباري في صحيح البخاري لأحمد  بن علي بن حجر العسقلاني، كتاب المناقب، باب ما ينهى من دعوى الجاهلية ، الحديث 3330.

[16]  سورة الحجرات الآية 13

[17] عارضة الأحوذي لابن عربي 6/337

[18]  البخاري ومسلم

[19] رواه مسلم

[20] صحيح مسلم من حديث عائشة رضى الله عنها

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى