الودغيري يصدر كتاب “من التفكك المجتمعي إلى التفكك اللغوي”
أصدر الدكتور عبد العلي الودغيري كتابا جديدا بعنوان “من التفكك المجتمعي إلى التفكك اللغوي”، عن دار كنوز المعرفة في عمان، وذلك في حوالي 400 صفحة.
وقال عالم اللسانيات في بيان أساس تأليفه للكتاب “لقد كانت بداية التفكير في موضوعات هذا الكتاب، لغوية اجتماعية محدودة بحدود التداخل الحتمي بين الاجتماعي واللغوي، ولاسيما أن اللغة ليست سوى ظاهرة اجتماعية كما هو معروف”.
وتابع “وكانت غايتُها (اللغة) لا ترمي لأكثر من محاولة الاقتراب من رسم ملامح الوضع اللغوي الراهن في الساحة المغاربية، بما له من تشابُك مع أوضاع مشابهة في أقطار عربية أخرى”.
واستدرك “لكن طبيعة ارتباط اللغوي بالاجتماعي والثقافي التي لا يمكن في النقاشات والحوارات الدائرة، إبعادُها في كثير من الأحيان عن السياسي والإيديولوجي، كما لا يمكن إغفال تأثير الماضي وإسقاط قضاياه على الحاضر، فرضت توسيع دائرة البحث والتناول لينضاف إليه جزء لا بأس به من الجانب التاريخي”.
وأوضح الودغيري أن الكتاب يبين أكثر ما يمكن من العناصر، الخلفية الحقيقية لما عليه الوضع اللغوي والمجتمعي المتأزِّمين في المنطقة المغاربية التي لم تستطع لحد الآن، وبعد عقود طويلة من الاستقلال، أن تصل إلى بلورة سياسة لغوية واضحة وناجحة تعيد الاعتبار للغة الجامعة؛ لغةِ الأمة.
مشيرا إلى أن “العوائقُ التي حالت دون ذلك، هي عوائق اجتماعية وسياسية كان لا بد من توضيح الكثير منها ووضع الأصبع على مكامن الداء فيها”.