الموس يؤطر “أيام السيرة النبوية” بتمارة احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف

نظمت الحركة بإقليمي الرباط تمارة “أيام السيرة النبوية” بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، استمرت لثلاثة أيام من يوم الجمعة 13 ربيع الاول 1442 الموافق ل 31 أكتوبر 2020، السبت 31 اكتوبر والاحد فاتح نونبر، نقلت مباشرة على منصة زووم وعبر صفحات الحركة لإقليمي الرباط وتمارة.

عرف اليوم الأول من الحفل كلمة لرئيس المكتب الإقليمي لتمارة الأخ عبد الله جوال، الذي رحب بالمشاركين وأكد على أن واجبنا كمسلمين لمواجهة التطاول والهجوم الممنهج على المصطفى صلى الله عليه وسلم، هو نصرته والاطلاع على جوانب حياته وتجسيد سيرته سلوكا وعملا لأنه المثل الاعلى، كما أن علينا ان نعرف برسالته وننشر دعوته امتثالا لقوله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”

وفي المداخلة الأولى ليوم الجمعة ألقى الأستاذ الحسين الموس عضو المكتب التنفيذي كلمة أصل فيها لماذا نحتفل بهذه الذكرى؟ حيث ركز على ثلاث أسس وهي: مقاصد الاحتفال وعظيم أجرها وفضلها، بعض أشكال الاحتفال وكيف ينبغي أن نطورها لكي تناسب العصر ثم عرض بعض الشبهات التي تمنع وتنفر من الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم، وقد استدل في عرضه بأقوال بعض العلماء مثل العلامة ابن الحاج والسيوطي وابن حجر العسقلاني والعز بن عبد السلام والشاطبي ويوسف القرضاوي وجاد الحق من علماء الأزهر.ثم استراحة مع الأخ عبد الله جعفور في ابتهالات ومديح في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي المداخلة الثانية تطرق الأستاذ بوعزة الرهواني الى شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال:

  • تعريف بالشمائل وما حاجتنا إليها
  • أقسام الشمائل حسب العلماء
  • مصادرها وكتبها
  • أهمية دراسة هذه الشمائل وحاجتنا إليها
  • نماذج من شمائله عليه الصلاة والسلام مثل العفو والصفح في حياته وخصوصا مع أعدائه وخصومه.

وفي يوم السبت كان اللقاء مع الأستاذ محمد بولوز الذي ألقى كلمات شعرية في حق المصطفى صلى الله عليه وسلم تلته مداخلتين حول الجوانب العملية لمعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم.

في مداخلة الاستاذة مياس بن عبد الله تطرقت الى معاملاته مع النساء، بدأت بشهادات من القرآن الكريم حول مكانة المرأة في الإسلام، وبعض الأحاديث النبوية التي تنص على حقوق المرأة، ودورها في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.  ثم أشارت إلى تعامله مع النساء ومع زوجاته، واختتمت كلمتها ببعض وصاياه صلى الله عليه وسلم للرجل بحسن معاملة المرأة كزوجة، وللأولاد برعايتها وإكرامها كأم لأنها ترعى الأسرة وتربي الأجيال وهي الطريق الى الجنة.

إقرأ أيضا: من الشمائل والصفات المحمدية : العفو والرحمة

ثم استراحة مع الأخوين محمد بوميا وشرفي عبد العلي من مجموعة السلام والشمائل المحمدية للذكر والمديح والانشاد في ابتهالات ومديح في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أما المداخلة الثانية فكانت للأستاذة عزيزة بنجلون حول معاملته صلى الله عليه وسلم للأطفال، وأهم ما جاء فيها:

  • أنه صلى الله عليه وسلم ربى أفضل جيل وهو جيل الصحابة الكرام
  •  كان يعامل الصغار بالرحمة ويبدأهم بالسلام ويمسح على رؤوسهم ويداعبهم ويلاطفهم
  • كان يكرمهم بالمسابقات ويكافئهم بالهدايا لكي يعرفهم بمقوماتهم وقدراتهم
  • كان لا يكثر العتاب ويعلمهم العقيدة والعبادات والآداب في المعاملات.

في اليوم الثالث والأخير من هذه الأيام تضمن البرنامج عرضين: الأول للأستاذة حليمة الألنتي بعنوان يوم في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكدت فيه أن حياته كانت مكشوفة لكل أصحابه من طلوع الفجر إلى نومه وقيامه ومعاملاته لزوجاته، وعرضت سيرته خلال يوم مبينة كل جوانب حياته في بيته، في المسجد، في مجالسه مع أصحابه، في مزاحه، في استغفاره وأذكاره، في عباداته بالليل والنهار، والخلاصة أنه كان طوال يومه متصلا بربه ويستثمر وقته في الدعوة الى الله عز وجل.

ثم استراحة مع الأخ عبد الكريم القندوسي في كلمة تحت عنوان: نصر من الجراح وقراءات شعرية وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.

أما آخر مشاركة فكانت للدكتور مصطفى قرطاح الذي  أوضح   كيف يكون النبي حاضرا في حياتنا، حيث أكد أنه جاءنا لنقتدي به وهو نموذج لتشخيص الأهداف التي نريد تحقيقها. وقال أن القاعدة من القدوة تتجلى في:

  • الرسول صناعة وصباغة ربانية (واصطنعتك لنفسي)
  • شمولية حياته بكل جوانبها
  • نموذج تحقق على أرض الواقع
  • حياته متوازنة بكل تفاصيلها

ثم ختم بقوله أن الرسول صلى الله عليه وسلم يكون في حياتنا بالتعريف به لأنه منهج حياة، والتذكير به في كل المناسبات، والامتثال لما يرشد اليه، ثم اتباعه بطاعة أوامره واجتناب نواهيه عليه الصلاة والسلام .

أحمد السكري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى