مندوبية التخطيط: 127 ألف طفل عامل بالمغرب جلهم يزاولون أشغال خطيرة
كشفت المندوبية السامية للتخطيط عن تشغيل 127.000 طفل في المغرب من بين 7.690.000 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، موضحة أن ذلك يمثل نسبة 1.6 في المائة من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية.
ولاحظت مذكرة للمندوبية بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، أن ظاهرة الأطفال المشتغلين تنتشر بين الذكور أكثر من الإناث، مضيفة أنه غالبا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة، وأن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم.
ورصدت المندوبية استمرار انخفاض عدد الأطفال المشتغلين، موضحة أنه تراجع بنسبة 14 في المائة مقارنة بسنة 2021، وبنسبة 48.6 في المائة مقارنة بسنة 2017، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن 60.5 في المائة من الأطفال المشتغلين يزاولون أشغال خطيرة أي 77.000 طفل.
وأضافت المندوبية أن ما يعادل 48.4 في المائة من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر يسيرها مشتغلون فلاحيون، و17.1 في المائة يسيرها عمال أو عمال يدويون، و20.7 في المائة يسيرها مستخدمون، تجار، مسيرو التجهيزات أو حرفيون، و13.4 في المائة يسيرها غير النشطين.
وسجلت المندوبية شبه انعدام لهذه الظاهرة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا، موضحة أن ظاهرة الأطفال المشتغلين تبقى متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة تختلف حسب وسط الإقامة، ليبلغ عددهم بالوسط القروي 76.5 في المائة بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”.
وأشارت المندوبية إلى أن الظاهرة تنتشر بالوسط الحضري في قطاعي “الخدمات” بنسبة 56.3 في المائة والصناعة بنسبة 24.7 في المائة، موضحة أن هذين القطاعين الرئيسيين يعتبران من أهم القطاعات التي يشتغل فيها الأطفال.
وأكدت المندوبية أن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم 89.000 أسرة، أي ما يمثل 1 في المائة من مجموع الأسر المغربية، مشيرة إلى أن هذه الأسر تتمركز أساسا بالوسط القروي أي 69.000 أسرة مقابل 21.000 أسرة بالمدن)، موضحة أن حوالي 8.3 في المائة منها تسيرها نساء.