المفكر حسن أوريد: طوفان الأقصى يحمل بوادر عالم جديد
يرى المفكر حسن أوريد أن العالم لن يعود كما كان قبل “طوفان الأقصى”، فهو “يحمل بوادر عالم جديد”، ويغير الخارطة العالمية بين “رابحين وخاسرين”.
وأضاف أوريد في مقابلة مع وكالة “الأناضول” أن “الحرب على غزة ستحول العالم، ولن يعود كما هو، وسينعكس ذلك ككل التحولات الكبرى، مثل الحرب العالمية الأولى والثانية”.
وشدد المؤرخ على أن “طوفان الأقصى” أثبت أن قضية فلسطينية الوجودية “لا تُحل بإغراءات اقتصادية” ضمن التطبيع، قائلا “المشكل لا يكمن في نزاع عقاري يمكن أن يُحل بدفع ثمن، فالمسألة ليس بهذه السهولة”.
وقال مؤلف كتاب “الإغراء الأخير للغرب، تداعيات الحرب على غزة” الصادر في أبريل الماضي، “بناء على معطيات موضعية، لا أظن أن السكون سيستمر في العالم العربي”.
وأضاف أوريد “لا أظن أن التطبيع سيتوقف، لكن سيبقى في دائرة الرسمي بالنسبة لبعض الدول، لربما ندخل ما يسميه المصريون السلام البارد، ولن تكون هناك علاقات إنسانية (شعبية) كما كان يُعتقد. ونحن في توزيع جديد للأوراق”.
وانتقد مؤلف “مرآة الغرب المنكسرة” و”أفول الغرب” و”عالم بلا معالم”، الخطاب الغربي والأمريكي الرافض لأي خطاب آخر بخصوص الحرب المتواصلة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عملية “طوفان الأقصى” فهاجمت قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الاحتلال “الإسرائيلي”، بدعم الولايات المتحدة ودول أخرى، حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل، حسب بيانات فلسطينية وأممية.