المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 11

السؤال رقم 11 :
“وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”(الأعراف/180)
ولله سبحانه وتعالى الأسماء الحسنى الدالة على كمال عظمته وكل أسمائه حسن فاطلبوا منه بأسمائه ما تريدون، وعندما نتأمل أسماء الله الحسنى نجد أن كل اسم يحمل دلالات عميقة وصفات عظيمة تعكس كمال الله، ومن بين هذه الأسماء اسم الله الوهاب، وهو من أكثر الأسماء التي تملأ القلب اطمئنانا وتجعل النفس تفيض أملاً في رحمة الله وعطائه.
“الوهاب” في اللغة مأخوذ من الجذر “وَهَبَ”، والذي يعني منح الشيء دون مقابل، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يعطي عباده من خزائن رحمته وعطائه بغير حساب سواء كانوا يستحقون ذلك أو لا، وعطاء الوهاب ليس محدودا بالأموال أو الرزق المادي فقط بل يتعدى ذلك ليشمل النعم المعنوية كالهدى، والصحة، والسعادة، والأبناء، والعلم، وغير ذلك مما يفيض به الله على عباده.
إن الوَهّاب هو اللهُ وحده، بيدِه خزائن كلّ شيء، الذي له مُلكُ السماوات والأرض؛ ومَنْ فيهن، قال تعالى: (لِّلهِ مُلْكُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُۖ يَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اِ۪نَٰثاٗ وَيَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اُ۬لذُّكُورَ (46) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناٗ وَإِنَٰثاٗ وَيَجْعَلُ مَنْ يَّشَآءُ عَقِيماًۖ اِنَّهُۥ عَلِيمٞ قَدِيرٞۖ (47). (الشورى). وقال تعالى عن إبراهيم عليه السلام: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ) (العنكبوت: 27). وقال عن موسى عليه السلام: (فَوَهَبَ لِے رَبِّے حُكْماٗ وَجَعَلَنِے مِنَ اَ۬لْمُرْسَلِينَۖ (20) (الشعراء)، وقال سبحانه: (وَوَهَبْنَا لَهُۥ مِن رَّحْمَتِنَآ أَخَاهُ هَٰرُونَ نَبِيٓـٔاٗۖ (53)(مريم).
السؤال:
اذكر السور التي ورد فيها اسم الله “الوهاب”