المسابقة الرمضانية الخامسة لفرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة : السؤال 24
السؤال 24:
يجب أن نعلمَ أنَّ الإنسانَ مسؤولٌ مسؤوليّة فردية كاملة: – دون أن تغيبَ المسؤوليات والواجبات الاجتماعية بين المسلمين -، فالإنسان مُكلَّفٌ، قال تعالى: ” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا” (الأحزاب : 72) وقال” وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (“الإسراء :13).
فنفهم من هذه الآيات أنَّ الإنسان مسؤولٌ مسؤوليَّةً كاملةً عن أعماله، ولا أحدَ سيُحاسَبُ عنه، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرّ، فإنَّ من طبعِ الإنسان إلقاءُ اللوم على غيره، فهذا هو الإنسان يصرخُ محمِّلًا الشيطانَ المسؤوليةَ قال تعالى : ” لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا” (الفرقان :29)، أو يحاول أن يلقي المسؤوليةَ على من هم أقوى منه، على من يستغلُّهُ، قال تعالى :” إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ(167(البقرة ) فإذا علمنا أنّه ليس للإنسان إلى ما سعى، فإننا نعلم أنَّه ليس له ما تمنَّى ورغب به فقط دون عمل: ” أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّى” (النجم : 24).
قال جل شأنه : ” خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ” ( الأنبياء :37) ومن العجلة تقديم الدنيا وتفضيلها على الآخرة، قال تعالى: ” كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21 (القيامة). فنرى اليومَ أقوامًا دينهم وديدنهم كل ما هو جديدُ وحديثٌ فنجد أديانَا جديدة كدين حبُّ الاستهلاك، ودين التسوُّق، ودين الحداثة، فكل ما هو حديث وحادث ومُحدث فهو مطلوب، ولا يهمّ إن كان نافعًا أم ضارًا حسنًا أم قبيحًا، الأهمُّ أن يكون حديثًا خرج لتوِّه من المصنع أو تُدوْوِل في الأسواق.
قال تعالى : ” إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ 22″(المعارج) فإنَّ من طبيعة الإنسان الهلع والجزع والمنع والشحّ فإننا نرى في الغرب والشرق من غير المسلمين كيفَ أنَّه يكُثر لديهم الانتحار والتوتر النفسي والغضب والحالات والأمراض النفسية التي تصيبهم، وهي ناجمة عن تخلُّقهم بهذه الأخلاق المُريعة.
إنَّ في هذه الآيات لعلاماتٍ دالّة قويّة واضحة للمتوسّمين تدلُّ على شدّة ضعف الإنسان وعظمَة خالقِه وحاجته إلى رحمته وإليه، فتعالى الله الملك الحق، تعالى عُلُّوًا كبيرًا.
السؤال : ما اسم السورة التي ذكر فيها كلمة ” الانسان” أكثر من السور الأخرى؟
تذكير بكيفية المشاركة :
يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :
- موقع حركة التوحيد والاصلاح: http://alislah.ma/وصفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك:https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
- آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1445هـ
- يتم اختيار الثلاثة الأوائل ابتداء من 20 شوال 1445هـ، وفي حالة التعادل تجرى القرعة لاختيار ثلاث مشاركين و يتم الإعلان عن النتائج وموعد حفل توزيع الجوائز.
- تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النموذج المعد (يتم نشره في أواخر رمضان)
- المسابقة خاصة بالمغاربة فقط