المسابقة الرمضانية الخامسة لفرع حركة التوحيد والإصلاح بإقليم تمارة : السؤال 21
السؤال 21 :
أسماء الله تعالى كلها حسنى، وكل أسماءه تتضمن صفاته المطلقة وصفاته كلها عليا ومطلقة لا حدود لوصفها أو معرفة كمالها، ومن اسمائه الحسنى المُعرفة بألف ولام التعريف أي العلم والواردة في القران المجيد اسم “العزيز” الذي يعتبر من أكثر الاسماء الحسنى التي وردت في القران ذكرا بعد لفظ الجلالة “الله” .
قال قتادة:” العزيز”؛ أي: في نَقْمته إذا انْتقم. وقال ابن جرير:” العزيز” في انْتَقامه ممنْ أرادَ الانْتقام منه، لا يَقْدر أحدٌ يَدْفعه عنه. وقال القرطبي: العزيز معناه: المَنِيعُ؛ الذي لا يُنال ولا يُغالب. وقال ابن كيسان: معناه الذي لا يُعجزه شيء دليله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ)(فاطر 44). وقال الكسائي: ”العزيز” الغالب؛ ومنه قوله تعالى: (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) (ص:23). وفي المثل:” من عزّ بزّ” أي: مَنْ غَلَب سلب. وقيل: العزيز الذي لا مثل له؛ بيانه (ليس كَمِثله شيء) (الشورى: 11). وقال البيهقي: وهو مِنْ صِفات الذَّات. وقال السّعدي: ”العزيز” الذي له العِزّة كلّها: عزّةُ القوة، وعزةُ الغَلَبة، وعزَّة الامْتناع، فامتنع أنْ يناله أحدٌ مِنَ المخلوقات، وقهَرَ جميعَ المَوجودات، ودانتْ له الخَليقة؛ وخَضعتْ لعظمته. وعلى هذا فيكون معنى اسم العزيز؛ على أربعة أوجه: أ ـ”العزيز”: هو المَنِيعُ الذي لا يُرام جَنَابه. ب ـ”العزيز”: هو القَاهرُ الذي لا يُغْلبُ ولا يُقْهر. جـ ـ”العزيز”: هو القَويُّ الشّديد. د ـ”العزيز”: بمعنى نَفَاسة القَدْر، وأنه سبحانه لا يُعادله شيءٌ؛ ولا مِثْلَ له ولا نَظير.
ومن أسمائه الحسنى ”القوي” فقد جاء هذا الاسم في تسعة مواضع من الكتاب العزيز، منها قوله تعالى: (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (الأنفال: 52). وقوله تعالى: (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج: 74). وقوله تعالى: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (المجادلة: 21). وغيرها من الآيات. قال ابن جرير في قوله: (إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ): إن الله قويٌّ لا يغلبه غَالِب، ولا يردّ قضاءه رادٌّ، ينفذ أمره، ويمضي قضاءه في خَلْقه، شديدٌ عِقابه لمن كفر بآياته، وجَحد حُجَجَه. وقال في قوله: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ): إنَّ رَبَّك هو القوي في بطشه، إذا بَطَش بشيء أهلكه، كما أهلك ثمود حين بطش بها. وقال الخطابي: القوي قد يكون بمعنى القادر، ومن قَويَ على شيء فقد قدر عليه، ويكون معناه: التامُّ القوة؛ الذي لا يَسْتولي عليه العَجزُ في حَالٍ من الأحْوال، والمخْلوق وإنْ وُصِفَ بالقوة، فإنَّ قوتَه مُتنَاهية، وعن بعضِ الأمور قَاصِرة. وقال ابن كثير في قوله: (إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ): أي لا يَغْلبه غَالبٌ، ولا يفُوته هَارب.
السؤال : ورد اسمي القوي والعزيز متلازمان في سورتين. ما اسم السورتين؟
تذكير بكيفية المشاركة :
يتم الإعلان كل يوم من رمضان عن سؤال جديد، على المواقع التالية :
- موقع حركة التوحيد والاصلاح: http://alislah.ma/وصفحة الحركة بتمارة على الفايسبوك:https://m.facebook.com/attawhid.wa.alislah/?ref=bookmarks
- آخر أجل لإرسال الأجوبة هو 10 شوال 1445هـ
- يتم اختيار الثلاثة الأوائل ابتداء من 20 شوال 1445هـ، وفي حالة التعادل تجرى القرعة لاختيار ثلاث مشاركين و يتم الإعلان عن النتائج وموعد حفل توزيع الجوائز.
- تتم الاجابة على جميع الأسئلة، وفق النموذج المعد (يتم نشره في أواخر رمضان)
- المسابقة خاصة بالمغاربة فقط.