ملتقى بكلية الأداب بالرباط يحتفي باللغة العربية لسان الفنون الإسلامية
عقد مركز ابن رشد للدراسات اللغوية العريية ومنتدى ابن خلدون للعلوم الإثنين الماضي ملتقى اللغة العربية والفنون الإسلامية تحت عنوان “اللغة العربية لسان الفنون الإسلامية الأصالة والإبداع والتنوع” بتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
واحتفى المشاركون بالملتقى باللغة العربية عبر قصائد ووصلات لغوية وفرق للإنشاد، بالإضافة لعرض مسرحي بعنوان “الأصمعي والخليفة العباسي”، كما تخلل الملتقى قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم بمشاركة عدد من القراء وعرض حول أنواع الخطوط وعلاقتها بالفنون وعرض حول كتابة وتخطيط القرآن الكريم وشريط تحت عنوان “اللغة العربية أم الفنون الإسلامية”.
وأكد عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط، الدكتور جمال الدين الهاني أكد فيها أن الفنون الإسلامية فن متكامل خارج من الثقافة العربية، وأصبح موضوعا للبحث العلمي والأطروحات، داعيا الأساتذة والطلبة إلى مزيد من الاهتمام بهذا التراث الثقافي الكبير والتوجه لهذا الميدان في المجال البحثي.
واعتبر رئيس شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بالرباط الدكتورأحمد البوكيلي من جانبه، أن الاحتفاء بالثقافة الإسلامية عرس كبير، مستشهدا بكلمات سابقة للراحل الملك الحسن الثاني رحمه الله التي تنوه وتشير إلى أهمية الدرس الديني، داعيا في الوقت نفسه إلى اعتماد الدراسات الإسلامية في جميع الشعب في الجامعات المغربية، والتي ترتبط بمؤسسة إمارة المؤمنين.
وأشارت رئيس مؤسسة ابن رشد للدراسات اللغوية العربية بشرى البدوي إلى العلاقة الأزلية بين اللغة العربية والفنون الإسلامية ومختلف المجالات الشرعية والتي تجلت فيها الحضارة الإسلامية، وركزت على عالمية اللغة العربية وتخصيص يوم عالمي للاحتفاء بها داعية إلى الاحتفاء بها كل يوم لإعطاء حقها والعناية بها.
ومن جهته تطرق الدكتور فريد أمار رئيس منتدى ابن خلدون للعلوم في مداخلته إلى أهمية اللغة التي كانت ولا زالت حاملة لرسالة أبدية وقادرة على التحول والتطور، والاحتفاء بها هو احتفاء لانتماء لعمق حضاري ومجال للاعتزاز والافتخار، وربطها بالفنون الإسلامية هو ربط بآخر منتوجات الحضارة وهي لغة الفنون، واللغة التي حافظت على هذا الزخم تتطلب المحافظة عليها والعناية بها.
موقع الإصلاح