الفقيه العوني الزاوية في ذمة الله

انتقل الفقيه محمد العوني الزاوية إلى دار البقاء، ورثاه عدد من طلابه ومحبيه على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدوا أنه كرس حياته لخدمة الدين الإسلامي، وتحفيظ القرآن الكرم، إذ تخرج على يديه مايزيد عن 3360 حافظا.

أثنوا جميعا على أخلاقه الرفيعة وعلمه وحسن تعامله مع طلبة العلم. عُرف على قناة السادسة في برنامج “يسألونك” بشرحه المبسط لمتن ابن عاشر رحمه الله، حيث أشاد عدد من طلبة العلم بطريقته الفريدة في العرض الفقهي، بأسلوب مشوق مبسط في شرح الأحكام وتوجيه الأقوال الفقهية، مما جعل عددا من المسائل الفقهية الغامضة تتضح معانيها وتنجلي مبانيها بشكل ميسر، وينتفع بها الخلق في سلوكهم و أحوالهم.

وقال الدكتور خالد الصمدي في تدوينة له :” سمعت من الفقيه الجليل المرحوم بكرم الله سيدي العربي الزاوية حكمة تعليمية بليغة لم يسبق لي أن انتبهت إليها قط، حيث قال في إحدى حلقات برنامج يسألونك على قناة السادسة ” إذا كانت كل الاختبارات تحتاج الى تحضير جيد والى مراجعة دائمة ومستمرة استعدادا للجواب عن الأسئلة”

وأضاف الفقيه ” وفي سياق غفلة الناس عن التحضير لانشغالهم بالدنيا سن الإسلام رفع الأذان خمس مرات في اليوم وفي كل المساجد، والذي يتضمن الشهادة بتكبير الله وتوحيده ونفي الشرك عنه، والإقرار برسالة الإسلام الخاتمة التي جاء بها محمد بن عبد الله رسول الله الى العالمين، وهي الأجوبة التي ينبغي لكل إنسان أن يحضرها ليجيب بعد الوفاة عن أسئلة من ربك؟ ومادينك ؟وما كنت تقول في الرجل الذي بعث فيكم ؟ ليجتاز في حالة النجاح إلى دار الرحمة والرضوان ، أو يرسب فتكون الخيبة والخسران ” يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الدنيا والآخره ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء”.

رحم الله الفقيه العوني الزاوية وأسكنه فسيح جناته، وجزاه عن دروسه ومانفع به العباد خير الجزاء، ورزق أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى