الحركة بتزنيت تنظم دورتها الإيمانية الثانية وتحتفي بالشباب المتفوق

في أجواء يملؤها الإيمان والفرح، نظم الفرع الشبابي لحركة التوحيد والإصلاح بمدينة تيزنيت يوم الاثنين 09 يوليوز 2025، الدورة التربوية الإيمانية الثانية، تخللها حفل لتكريم المتفوقين واستقبال الأعضاء الجدد في صفوف الشباب.
وقد أطر هذه الدورة التربوية كل من الأستاذ مولاي أحمد الإدريسي والأستاذ مصطفى شنهور. وحملت مضامين كلمتيهما رسائل عميقة ومضاءة بنور القرآن، موجهة لشباب اختاروا طريق الوعي والالتزام.
في محطته الأولى، أبحر الأستاذ مولاي أحمد الإدريسي بالحضور في معاني قصة أصحاب الكهف، مستنبطا من قول الله تعالى: “إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”، دروسا تربوية تؤكد على أن قوة الإيمان الشبابي كانت ولا تزال المحرك الأساس في نهوض المجتمعات.
وأشار الإدريسي إلى أن الصحابة الأوائل الذين نصروا الإسلام كانوا شبابا، تماما كما كان أصحاب الكهف، مشددا على أن الحالة الإيمانية التي دفعتهم للقيام بكلمة التوحيد هي النموذج الأعلى الذي يجب أن يقتدي به شباب اليوم.
وختم مداخلته بالتركيز على قوتين مركزيتين لتغيير الواقع هما: القوة العلمية الإيمانية، والقوة العملية الإرادية، مؤكدا على أن امتلاك هاتين القوتين كفيل بجعل الشباب “قوة مضافة” داخل المجتمع.
أما الأستاذ مصطفى شنهور، فسلط الضوء على قصة يوسف عليه السلام، مستعرضاً كيفية التعامل مع القرآن الكريم عبر ثلاث بوابات: التلقي، التدارس، والتدبر.
وبيّن شنهور أن سورة يوسف ترسم صورة واقعية لعالم الابتلاءات والتحديات، وتحذر من أربعة نماذج من التفاهة ينبغي محاربتها:
- تفاهة إخوة يوسف الذين سيطرت عليهم الغيرة والحسد
- تفاهة امرأة العزيز التي انقادَت لشهوة عابرة
- تفاهة كهنة المعبد الذين قدموا الخرافة بديلا عن الحلول
- تفاهة عزيز مصر الذي فضل التغاضي عن خطأ امرأته وطلب الاستغفار لها على حساب تحقيق العدالة.
وفي ختام هذه الدورة، خُصصت لحظات دافئة لتكريم الأعضاء الجدد وتعزيز انتمائهم، والاحتفاء بالمتفوقين الحاصلين على شهادة البكالوريا، الذين سطروا نجاحاتهم بإرادة واجتهاد.
وقد تخلل الحفل فقرات فنية متنوعة، أضفت على الأمسية روحا بهيجة، ليُختتم بتوزيع الهدايا والشواهد التقديرية وسط تصفيقات أسرية وشبابية، عبرت عن فخر وانتماء متجدد.
الحسن اكتيف