“المبادرة المغربية” تنوه بموقف مستشاري “العدالة والتنمية” وتدين خطوة عمدة فاس

عبرت المبادرة المغربية للدعم والنصرة عن اعتزازها بالموقف الذي عبر عنه مستشاري حزب العدالة والتنمية بجماعة فاس، وفضحهم لرئيس المجلس الجماعي ومن صوت معه على اتفاقية الخزي والعار لما يسمى التوأمة مع بلدية في الكيان الصهيوني.

وأعلنت المبادرة في بلاغ لها تضامنها مع المستشارات اللواتي تعرضن للعنف والبلطجة خلال أشغال الدورة المنعقدة يوم الخميس 9 فبراير 2023. وحيى باقي المستشارين الذين عبروا عن رفضهم للاتفاقية التطبيعة.

وأدانت المبادرة  خيانة رئيس جماعة فاس للقضية الفلسطينية وتاريخ أهل فاس وعلمائه وجامع القرويين، كما شجبت واستنكرت هذا السلوك واصفة إياه بالمتصهين، مسجلة أن في التاريخ محطات مشرفة ومشرقة للعاصمة العلمية مع القضية الفلسطينية .

ونبهت المبادرة في بلاغها إلى أن معركة مناهضة التطبيع لم تنته بالمصادقة المخزية لأقلية لا تمثل ساكنة مدينة فاس المحبة لفلسطين، حيث لم يصوت لفائدة هذه الاتفاقية الا عشرين مستشارا محسوبين على أحزاب التحالف المكون من الأحرار والاتحاد والاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة، من أصل 91 مستشارة ومستشار يتكون منهم مجلس جماعة.

و نوه البلاغ إلى أن المجتمع المدني الحي في مدينة فاس وكل القوى الغيورة على تاريخ فاس المجيد مع فلسطين تمتلك من الوسائل والآليات لفضح المطبعين وحماية المجتمع من الاختراق الصهيوني ومناهضة كل أشكال التطبيع.

فريق العدالة والتنمية: عمدة فاس يريد توريط مدينة فاس

وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، عقد ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة العلمية لتسليط الضوء على ما تشكله هذه الخطوة من خطورة على مستقبل وحاضر فاس، ووصف هذه الخطوة بالخطيرة ومجهولة الدوافع وإساءة لرمزية فاس الدين والعلم والتاريخ والمقاومة.

واعتبر  فريق العدالة والتنمية بمجلس فاس، أن عمدة فاس يريد أن يورط مدينة فاس في اتفاقية وهمية بدوافع مجهولة في ظل الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل في حق الشعب الفلسطيني.

وأوضح الفريق أنه إلى الآن لم يتم التوصل بنص الاتفاقية ومضمونها، كما أنه فتح قنوات الحوار مع الكيان دون الرجوع إلى المجلس وأخذ رأيه.

وعبر الفريق عن رفضه المطلق لكل هذه الاتفاقيات المشبوهة، معلنا دعمه لوقفة الفعاليات أمام مجلس الجماعة التي نظمت صباح اليوم الثلاثاء ودعم نضالات الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل.

احتشد نشطاء عشرات الجمعيات أمام مقر مجلس جماعة فاس في وقفة احتجاجية تنديدا بإدراج رئيس الجماعة وأعضاء مكتبه للنقطة الـ29 في جدول أعمال دورة فبراير العادية لليوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، والمتعلقة بـ”الموافقة على إتفاقية التعاون بين جماعة فاس ومستوطنة (بلدية) “كفار-سابا” الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووقعت أزيد من 50 جمعية بالعاصمة العلمية على عريضة بيان اعتبرت إدراج رئيس الجماعة وأعضاء مكتبه للنقطة الـ29 في جدول اعمال دورة فبراير العادية ليوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، والمتعلقة بـ”الموافقة على إتفاقية التعاون بين جماعة فاس ومستوطنة (بلدية) “كفار-سابا” في الكيان الصهيوني المحتل.

ووصفت الجمعيات في البيان -الذي  تم تلاوته في الوقفة هذه الخطوة- بأن عمل رئيس المجلس غريب وخطير وفيه ضرب “للرمزية التاريخية والعلمية والدينية والثقافية لمدينة فاس، والتي كانت وماتزال تتميز بجدورها المقاومة والممانعة عبر التاريخ لكل ما يهدم الثوابت الوطنية للمغرب وعمقه الحضاري”.

موقع الإصلاح