رئيس”التجديد الطلابي”: المنظمة ساهمت في دعم الحركة الطلابية و ينبغي تجاوز الازدواجية مع الفصيل

أكد مصطفى العلوي رئيس منظمة التجديد الطلابي أن المنظمة بعد عشرين من تأسيسها ساهمت بشكل كبير داخل الجامعة المغربية وخارجها في إعطاء دفعة للحركة الطلابية، وإعطاء مزيد من الإشعاع للجامعة المغربية، عبر أنشطة ثقافية وعلمية ودعوية وفكرية وفنية وبيئية.

وأضاف العلوي في حوار مع موقع “الإصلاح” ينشر لاحقا، أن المنظمة منذ تأسيسها تجاوزت الكثير من المطبات التي وضعت في طريقها؛ أولها تحدي العنف داخل الجامعة عبر تبني السلمية كخيار استراتيجي لا رجعة عنه في تدبير الاختلاف مع مختلف المكونات في الجامعة، وعرفت أيضا كيف تتجاوز التضييق وتتعامل مع الصعوبات التي واجهتها من خلال تمسكها بخيار الاشتغال في إطار القانون والعمل من داخل المؤسسات.

وبخصوص جدلية الفصيل والمنظمة، اعتبر العلوي أن ذلك يعكس الحنين إلى تجربة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وإعادة إحياءه وبالتالي حل أزمة الحركة الطلابية. وأقرَّ المتحدث بوجود ازدواجية حان وقت تجاوزها، مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني والمؤتمر الوطني الهياكل المعنية للقيام بذلك لم تقرر بعد، وأن هناك نقاش داخلي عميق وقناعة بدأت تتشكل أن الفصيل لم يعد مبرر لوجوده واستمراره، مستدلا بوجود 5 إلى 10 بالمائة من الفروع التي تشتغل بالفصيل.

وكشف المتحدث أن المنظمة بصدد إجراء المراجعة والقطع مع هذه الازدواجية التي تخلق تشويشا ليس فقط للرأي العام الطلابي لكنها تخلق للمنظمة أيضا خاصة على المستوى الداخلي.

وعن محطة المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي الذي ستقام دورته 23 بجامعة السلطان مولاي سليمان بمدينة بني ملال، أكد مصطفى العلوي أنها مبادرة هامة في مشروع المنظمة أطلقها أولا فصيل الوحدة والتواصل قبل حوالي 25 سنة، واستمرت وحافظت عليها المنظمة باعتبارها إرثا ونشاطا مهما، وحرصها على الاستمرارية في تنظيمه بعد انقطاع من 3 إلى أربع سنوات تقريبا بشكل حضوري بسبب جائحة كورونا.

وبخصوص رهانات محطة المؤتمر الوطني العاشر للمنظمة المزمع تنظيمه الصيف المقبل، أوضح رئيس المنظمة أن اللجنة التنفيذية شكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وبدأت أشغالها حيث ستفرز المعالم الكبرى للمرحلة المقبلة وستعكس رهانات اللجنة التنفيذية على المؤتمر الوطني، وستشتغل وترفع مقترحها الشهر المقبل للجنة التنفيذية.

وأوضح العلوي أن الرهانات التي تكون عموما  في كل مؤتمر؛ هي تقييم وتقويم جيدين للولاية السابقة ولملمة الصفوف وتوحيد الكلمة لمواجهة التحديات المقبلة، وصياغة رؤية للمستقبل والعمل ما أمكن على تنزيل الحد الأقصى من مضامين هذه الرؤية، وقد يأت المؤتمر المقبل بجديد خارج هذا المعتاد حسب ما ستفرزه اللجنة التحضيرية والنقاش في اللجنة التنفيذية وكذلك المجلس الوطني.

موقع الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى