العلمي: القضية الفلسطينية بالنسبة للمغاربة قضية وطنية ونعتبر كل أشكال التطبيع خيانة للشعب الفلسطيني

أكد الدكتور عبد القادر العلمي منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن المجموعة بكل مكوناتها السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية ستظل وفية للقضية الفلسطينية داعمة بكل الوسائل الممكنة للشعب الفلسطيني في صموده وثباته ونضاله وتضحياته ومقاومته للاحتلال الإرهابي العنصري من أجل تحرير كل التراب الفلسطيني واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف لشعب فلسطين كاملة غير منقوصة.

جاء ذلك في تصريح خص به موقع الإصلاح بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يوافق 29 نونبر من كل سنة، وهو اليوم الذي يتزامن مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين وتكريس احتلال جزء منها لفائدة صهاينة جيء بهم من شتى مناطق العالم للاستيطان على أراضي تغتصب من أصحابها الشرعيين، ولا زال الاحتلال بعد 73 سنة من قرار التقسيم، يتوسع على امتداد الأراضي الفلسطينية في تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني وتحد سافر للقرارات الأممية ذات الصلة بما فيها من إجحاف في حق الفلسطينيين.

وأشار العلمي إلى أن الشعب المغربي عبَّر باستمرار من خلال مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وهيئات أخرى، على وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني العنصري الغاصب ومن أجل إقامته لدولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، ومن أجل تحرير الأسرى وعودة اللاجئين من المخيمات ومن الشتات إلى وطنهم وديارهم.

بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. “المبادرة المغربية” تدعو إلى المشاركة القوية في وقفة الأحد 29 نونبر2020 (بلاغ)

وأوضح أننا في المغرب نعتبر أن القضية الفلسطينية قضية وطنية نستحضرها ليس فقط بمناسبة اليوم العالمي، وإنما في كل المناسبات ونشارك وجدانيا معاناة الشعب الفلسطيني، ولا نتوقف فقط عند البعد الإنساني للقضية وإنما نعتبرها قضيتنا أيضا كقضية مركزية للنضال التحرري في أمتنا وباعتبار الروابط التاريخية والثقافية والبشرية التي تجمعنا بالشعب الفلسطيني، وباعتبار أيضا أن هدم حي المغاربة من طرف الاحتلال هو اعتداء علينا كما أن ما يجري من تهويد للقدس والمس بالمقدسات الدينية هو انتهاك لمقدساتنا.

وأضاف العلمي أن المغاربة ومن خلال المجموعة والهيئات الوطنية، يتصدون لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ونعتبره خيانة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة التي هي قضيتنا كذلك، مشيرا إلى أن التطبيع الذي نتصدى له ونناهضه أصبح يهدد الأمن والاستقرار في بلادنا وقد سبق لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن كشفا خلايا للتدريب على العنف وحمل السلاح بتأطير صهيوني على أرض المغرب، وهو ما لا يمكن أن ينطلي على الشعب المغربي الواعي واليقظ، خاصة محاولات التغليط والتشكيك وخلط الأوراق التي تقوم بها جهات عميلة للكيان الغاصب كافتعال الالتباس في موضوع فلسطين وقضية الوحدة الترابية للمغرب التي هي محل إجماع وطني ولا تقبل أي مزايدة أو مساومة أو ابتزاز من طرف أي جهة.

واعتبر منسق المجموعة أنه إذا كان الاحتلال قائما على القوة والغصب ويستند على دعم القوى الإمبريالية ويستفيد من خدمة عملائه المنتشرين هنا وهناك ويساعده تخاذل وخيانة بعض الحكام في المنطقة، فإننا نعتبر أن وحدة الصف الفلسطيني حول خيار المقاومة هي طريق التحرير والعودة وتحقيق النصر.

س.ز / الإصلاح

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى