العلامة بنحمزة يدعو للمحافظة على الوئام الاجتماعي ومدونة أسرة تتسع لكل المغاربة

أكد العلامة مصطفى بنحمزة أن المغرب حقق مكاسب جيدة على مستويات عديدة رغم ما يدبر ويكاد له. وقال في ندوة علمية بالرباط بعنوان  “مدونة الأسرة بين الآنية ومتطلبات الإصلاح” نظمها مركز سوس ماسة للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة، “هناك مجموعة كبيرة من المبادرات الملكية التي تدفع في اتجاه الانسجام والوئام، وتتويجا لكل هذا لا يجب أن نتجه إلى الخصومة والذي يريدها الخصومة يريد شرا بالبلد “، مؤكدا أن المغرب أكبر من المدونة وغير المدونة ونحتاج لنبقى دائما منسجمين ومتفاهمين وأصدقاء ونحن نطلب وننشد الحق الذي نريده أن يتحقق.

وأوضح العلامة في الندوة التي احتضنها مقر دار الحديث الحسنية بالرباط السبت الماضي، إن نقاش المدونة منذ بدايته جمع كل الأطياف التي كانت مشاركة فيها، ولم تكن مدونة الفقهاء بل ساهم فيها سياسيون وقضاة وحقوقيون وغيرهم، وناقشوها لمدة ثلاث سنوات، داعيا إلى أن يكون هدف النقاش على تعديل مدونة الأسرة المحافظة على الوئام الاجتماعي. 

وشدد عضو المجلس العلمي الأعلى على أهمية الالتزام بمدونة يقبلها جميع المغاربة، وليس طيف مغربي معين، وتحظى برضا الناس عموما و تكون متوازنة تحل الإشكالات المسطرية.

ونبه بنحمزة في هذا الإطار إلى أن  مشكلة مدونة الأسرة ليست مسؤولة عن نقص في القضاة والتكوين والمحاكم، والحاجة ماسة لسد الخلل في التطبيق والتنفيذ.

وقدم مركز سوس ماسة للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة خلال الندوة المشار إليها، الكتاب الجماعي “مدونة الأسرة بين الآنية ومتطلبات الإصلاح”. ويعد هذا الكتاب  ثمرة لأشغال ندوة علمية نظمها مركز سوس ماسة بأكادير يومي 4 و5 نونبر 2022، ساهم فيها مجموعة من الفاعلين في الحقل القانوني والحقوقي والديني والأكاديمي.

وقد شهدت الندوة، مداخلات فاعلين من مختلف المجالات والحقول، تطرقت لأهم مضامين الكتاب الجماعي الذي تضمن مداخلات وتوصيات تتعلق بإصلاح مدونة الأسرة.

وساهم في الكتاب الجماعي م قامات علمية وأكاديمية ومدنية من قبيل العلامة مصطفى بنحمزة، ومحمد أمين بنعبد الله، وإدريس الفاخوري، ومليكة بن الراضي، وإبراهيم بحماني، وبنسالم أوديجا، وأحمد إد الفقيه، وسمير آيت أرجدال، وآمنة بوعياش.

موقع الإصلاح