العدوان “الإسرائيلي” دمّر أكثر من 200 موقع أثري وتراثي في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني أن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” دمّر أكثر من 200 موقع تراثي وأثري في قطاع غزة في محاولة فاشلة منه لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في قطاع غزة.

واستهدف الاحتلال أكثر من 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعا في قطاع غزة، ما بين مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة ومواقع تراثية مختلفة، منذ بداية عدوانه على قطاع غزة في 07 أكتوبر 2023.

وبيّن المكتب أن بعض المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال يعود أصولها إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود أصوله إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام، في إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية والتي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر.

وشدّد المكتب الإعلامي على أنّ استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة تعتبر “جريمة دولية واضحة وفقا للقوانين الدولية”، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية.

وطالب المكتب الإعلامي كل المنظمات الدوليّة والأمميّة ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي؛ إلى إدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كما طالب بالتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف هذه الجريمة والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.

من جهته، اتهم المندوب الدائم لفلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إسرائيل، أمس الجمعة 29 دجنبر 2023، “بتعمّد” استهداف نحو 200 موقع أثري وتراثي منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، رغم علمها بإحداثيات تلك المواقع.

وأضاف أن المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي أبلغت السلطات “الإسرائيلية” بإحداثيات مواقع التراث العالمي الموجودة في غزة بعد اندلاع الحرب كي لا تستهدفها، ومن ثم فإن إسرائيل “تضرب المواقع وهى لديها إحداثياتها مسبقا”.

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى