الشؤون الإسلامية تقرر في شأن تدبير الدراسة بالكتاتيب القرآنية برسم الموسم الدراسي 2022/2021

قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استمرار الكتاتيب القرآنية وأماكن تحفيظ القرآن الكريم التي سبق السماح لها باعتماد النمط الحضوري في مزاولة مهاها التربوية التعليمية برسم السنة الدراسية الفارطة 2020/2021، وفق نفس الصيغة برسم الموسم الدراسي الحالي 2021/2022، وذلك في احترام تام وصارم لجميع التدابير الاحترازية وقواعد السلامة الصحية؛ وأما بخصوص باقي الكتاتيب القرآنية وأماكن تحفيظ القرآن الكريم، فالوزارة تؤكد في بلاغ صادر في هذا الشأن، أنه يمكنها في أي وقت، إن رغبت في اعتماد النمط الحضوري برسم السنة الدراسية الحالية، تقديم طلبات بذلك  للوزارة عن طريق المندوبيات، التي ستتولى دراستها والبت فيها وفق القواعد والشروط المعمول بها في هذا الباب.

 هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة ستعمل، وفي الوقت المناسب، على تكييف الصيغة التربوية للتعليم بالكتاتيب القرآنية وأماكن تحفيظ القرآن الكريم، بناء على تطور الحالة الوبائية بالمملكة، وذلك بتنسيق مع السلطات العمومية المختصة.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كانت قد قررت بتاريخ 14 مارس 2020 إغلاق جميع الكتاتيب القرآنية وأماكن تحفيظ القرآن الكريم إلى أن تتحسن الوضعية الوبائية ببلادنا. وقد استجابت الوزارة  لعدد من طلبات الكتاتيب القرآنية في شأن اعتماد النمط الحضوري لتحفيظ القرآن الكريم وتعهده، حيث وافقت الوزارة على اعتماد هذه الصيغة بالنسبة للكتاتيب القرآنية التي تقدمت بملتمسات بذلك، شريطة توفرها على الشروط الوقائية والصحية للحماية من عدوى كورونا، والتزامها باحترام البروتوكول الصحي المعتمد.

وقد سبق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق أن أوضح ، في معرض رده على سؤال شفوي حول “عودة الكتاتيب القرآنية للاشتغال”، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في نهايو شهر ماي من هذه السنة، أن “مناديب الوزارة سيقومون بالنظر ميدانيا في حالات الكتاتيب، ولاسيما الملحقة بالمساجد، والتي يمكن السماح لها بالفتح ابتداء من فاتح شتنبر المقبل، إذا استمرت الحالة الوبائية في التحسن”.

 وأضاف أنه “في الأشهر الأخيرة تقدم بعض القائمين على الكتاتيب القرآنية بطلبات إعادة الفتح وأدلوا بالالتزام بعدد من الشروط التي فحصتها واقتنعت بها لجان مختصة من الوزارة، وتتمثل هذه الشروط إما في التقليل من العدد في الفوج الواحد لضمان التباعد، وإما ببيان التوفر عل أماكن تتيح هذه الإمكانية، وستكون من الكتاتيب الأولى التي سيسمح لها بإعادة الفتح”.

 وتابع الوزير بالقول إن هذه الإمكانية تتأتى عادة في الكتاتيب الخاصة دون تلك الملحقة بالمساجد، سيما إذا كانت فيها داخليات هذه الكتاتيب، مشددا على أنه من الصعب تصور ترخيصا شاملا بلا شرط ما لم يختف الوباء بصفة نهائية، وذلك علما بوضعية الضيق والازدحام وقلة الإمكانات في كثير من الكتاتيب.

 وكشف أن عدد الكتاتيب القرآنية يناهز 13 ألف كتابا، 92 في المائة منها مرفقة بالمساجد، وقد تم إغلاقها باعتبارها أماكن تجمع واكتظاظ، عملا بتوجيهات السلطات الصحية والإدارية في إطار التدابير الاحترازية من عدوى وباء كورونا.

متابعات / الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى