السودان.. صراع طاحن يهدد بكارثة إنسانية تمتد لدول أخرى

دخلت السودان في أثون الصراع يوم السبت 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الرد السريع بزعامة محمد حمدان دقلو (حميدتي). ولازال النزاع محتدما رغم الدخول في الهدنة لأكثر من مرة وخرقها في عدة مناسبات.

ويهدد الصراع في السودان بحدوث كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى، فمع استمراره اضطر آلاف السودانيين إلى النزوح عن العاصمة إلى دول الجوار أو إلى الولايات أخرى. وتقول الأمم المتحدة إن نحو (100) مائة ألف فروا من السودان إلى بلدان مجاورة من دون مؤونة تذكر من الطعام أو المياه.

تدخلات خارجية

وتتحدث تقارير صحفية مثل “وول ستريت جورنال” ووكالة الأناضول ووكالة رويترز عن تدخلات إقليمية ودولية في الصراع، وهو ما تؤكده اتهامات طرفي النزاع لبعضها البعض بالاستعانة بقوى خارجية لحسم النزاع. 

وتفترض وكالة “رويترز” بناء على ما سبق، أن أهم داعم للبرهان هي مصر وأن الإمارات أهم حليف إقليمي لحميدتي قبل الصراع إلى جانب مجموعة فاغنر الروسية، وتتحدث عن أطراف لها علاقات وثيقة مع البرهان وحميدتي هي المملكة العربية السعودية.

وترى “رويترز” أن السعودية والولايات المتحدة تقودان الجهود لتأمين وقف إطلاق نار فعال. كما تتمتع إثيوبيا وكينيا، القوتان البارزتان، في شرق إفريقيا ببعض النفوذ بسبب دورهما البارز في الدبلوماسية الإقليمية والوساطة السابقة في السودان.

إجلاء للبعثات

ودفع الصراع عشرات الدول العربية والإسلامية والغربية إلى إجلاء مواطنيها وبعثاتها الدبلوماسية من السودان، بعد استمرار القتال لأكثر من أسبوعين حتى الآن دون حسم. وأجلت المملكة المغربية 572 مواطنا بناء على تعليمات ملكية.

وتشير أحدث الأرقام الإحصائية لصادرة عن وزارة الصحة إلى مقتل 550 شخصا على الأقل، وإصابة 4926 شخصا آخر، مشيرة لكون هذه الأرقام غير كاملة.

ويتفوق الجيش السوداني بامتلاك سلاح الطيران، غير أن إدراك قوات الدعم السريع لذلك المعطى دفعها إلى السيطرة وتحييد العديد من المطارات المدنية والعسكرية من أجل قطع الطريق على الجيش وحسم المعركة على الأرض.

وتتمحور دائرة الصراع منذ اندلاعه حول نقاط استراتيجية؛ أهمها القصر الجمهوري والقيادة العسكرية والتلفزيون الرسمي والمطارات، غير أن الجيش السوداني حصن النقاط الثلاث الأساسية وأخفق في الإبقاء على بعض المطارات.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى