الدكتور أوس رمال: واقعة ريان بينت أن الأمة العربية والإسلامية هي أمة واحدة مهما  تباعدت أقطارها وتمزقت حدودها

قال الدكتور أوس رمال نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح لقد تتبعنا حادث الطفل المغربي ريان، وكان أملنا  أن نرى هذا الطفل يخرج من غيابات هذا الجب مبتسما سالما، وفي نفس الوقت كان ينتابنا التخوف؛ لأن الطفل ريان كان صغيرا وبنيته هشة وخمسة أيام في البئر ليست هينة، وبقينا بين هذا الرجاء وهذا الخوف حتى قدر الله ما شاء فعل.

 وأضاف نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح في كلمة مسجلة له، أن هذه الواقعة  بينت أمرا، وقدمت فرصة للتعبير عما يخالج النفس والوجدان.. وبينت أن الأمة العربية والإسلامية هي أمة واحدة مهما  تباعدت أقطارها وتمزقت حدودها،  وهذا درس يجب أن نحتفظ به وأن نذكره دائما، فهناك أطفال من نوع ريان؛  في ابتلاءات، وربما،  أشد مما هو عليه  ريان، كثيرون وموجودون في كل أنحاء العالم، لا أقل أن نذكر أطفال غزة في حصارهم، وأوضاع المسلمين في الصين وفي غيرها.. وما ابتلوا به من  تشريد واعتداء ليصبح هذا التكافل الذي لاحظناه وعشناه تكافلا قارا  في كل قُنُوتنا وصلواتنا ودعائنا.

وقد توجه الدكتور أوس رمال بالدعاء الخالص لوالدي ريان، حيث قال:  ريان هو إن شاء الله من طيور الجنة ومن ملائكتها، ولم أر والديه إلا صابرين محتسبين،  يحمدان الله تعالى  على ابتلائهما، ورسول الله  صلى الله عليه وسلم وعد  أنه من ابتلي في فلذة كبدة  فصبر واحتسب، أن الله يعوضه خيرا، نسأل الله تعالى أن يكون فرطا لهما،  وأن يجداه  على أبواب الجنة يفتحاها لهما  إن شاء الله تعالى.

 كما أكد رمال على أهمية الدعاء في مثل هذه الوقائع، فنحن، يضيف  الدكتور رمال، ندعو للمسلمين  في كل أنحاء العالم؛ لكبارهم وصغارهم، ونسائهم ورجالهم. فبالدعاء يحقق الله  البركات للصالحين في هذه الأمة، نسأل الله أن يطرح السكينة والأمان في قلوب والدي ريان، وأسرته كلها، وأن يوفقنا في أمة الإسلام في أن نأخذ الدرس المطلوب من هذه الواقعة، ومن هذا التكافل، وأن لا نرى بعد هذه الواقعة  في أطفالنا وأطفال المسلمين عامة إلا ما تقر به الأعين.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى