الخارجية الفلسطينية تدين رفع علم الاحتلال على الحرم الإبراهيمي واقتحامات الأقصى تتواصل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية صباح اليوم الثلاثاء بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع علم الاحتلال “الاسرائيلي” الغاصب هذا اليوم على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.

واعتبرت الوزارة في بيان لها أن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الابراهيمي الشريف، وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضا عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية.

وطالبت الوزارة الفلسطينية اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة الخروج عن صمتها وإدانة هذه الاجراءات والتدابير، وتفعيل لجان تقصي الحقائق للإطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقفها فوراً.

كما جدد البيان تأكيد الوزارة أن هذا الانتهاك وغيره من أشكال العدوان المتواصل ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك إثبات جديد على نوايا حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع ورفضها لدعوات وجهود التهدئة المبذولة، وهو دليل آخر أيضاً على غياب شريك السلام الاسرائيلي.

الاقتحامات تتواصل

وفي سياق متصل، قتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الثلاثاء 25 أبريل 2023، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدّوا طقوسا تلمودية عند أبوابه، وفي الساحات، فيما انتشرت شرطة الاحتلال داخل الأقصى وعند أبوابه.

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن شرطة الاحتلال اعتقلت شابة تركية من المسجد، واقتادتها إلى جهة باب الأسباط، بسبب تواجدها في محيط مصلى باب الرحمة، كما اعتقلت الحارس جادالله الغول، عقب الاعتداء على سيدة قرب باب الرحمة ومحاولته الدفاع عنها.

وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيّين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم. ويتعرض الأقصى لاقتحامات يومية من قبل المستوطنين، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى