الحفظاوي يكتب: شخصيات عرفتها(6)

كتب الدكتور محمد الحفظاوي أستاد الفقه وأصوله بالكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، جامعة مولاي اسماعيل، تدوينات على صفحته بالفايسبوك، خصصها لشخصيات علمية عرفها في مساره الدراسي والعلمي والمهني، وقد اقتصر الدكتور الحفظاوي على ذكر أبرز ما استرعى انتباهه في هذه الشخصيات، والأثر الذي تركوه في شخصيته، وتعميما للفائدة، يتفضل موقع الإصلاح ، بعذ أخذ الإذن من صاحبها مشكورا. بتعميمها على شكل حلقات.

الأستاذ محمد حميدي

 

من المعلمين من إذا ذكرتهم..  حضرت في ذهنك ذكريات الطفولة والتعلم، واستشعرت هالتهم وآثارهم عليك؛ في تلقى المعلومة وفي النظرة والابتسامة والصرامة، وتتخيل كيف كانوا يدخلون إلى القسم وكيف كانوا يخرجون منه، وحتى رائحة الدخان الذي كانوا يشربون تستشعره وتذكره، وآلام ضربات العصا المتينة والمستقيمة، ورائحة الشاي وهو يفيض على (الريشو) بنكهته (المشحرة)، وينتشي المعلم بذوقه قبل حمله للمعلمين في الاستراحة، كما كان يفعل الأستاذ الحميداني في آخر القسم.

الأستاذ حميدي محمد من مواليد 1/1/1951، بأرفود، انخرط بالتدريس بتاريخ 1/10/1970 بتابوعصامت حيث قضى بها سنتين، وسنة بعدها بالجبيل قبل أن يلتحق بمدرسة البنين بأرفود، والتي بقي مدرسا بها إلى 1982، حيت انتقل الى مدينة فاس. فدرس في البداية بأولاد بوعبيد وهي تبعد عن مدينة فاس ب16كلم، حيث كان يضطر يوميا للمشي 3كلم للوصول إلى المدرسة. وبعد مرور تسع سنوات انتقل إلى مدرسة ابن سينا بزواغة، والتي بقي مدرسا بها إلى أن تقاعد في 1/1//2011. حصل على وسام وطني قبيل إحالته على التقاعد عرفانا بعمله وتفانيه. درسني في الثالث ابتدائي بمدرسة البنين بأرفود، وما أذكره عنه أنه كان شخصية محبوبة لنا كأطفال برغم صرامته وحزمه، لأننا كنا نستشعر فيه جانب الرحمة والعطف والشفقة..  حفظه الله وأطال عمره، وجزاه الله عنا كل خير..  فما نحن إلا ثمرة ما ثمرات ذلك الجيل الفريد من المعلمين والأساتذة الأفذاذ..

الشيخ محمد الحفظاوي اليوسفي الفيلالي

من أبناء منطقة تافيلالت أطر وطاقات تعمل في صمت، وإخلاص وصدق، و بتفان منقطع النظير، نزيح اللثام عنها، تعريفا بشمائلها للاقتداء، وتحفيزا للأجيال القادمة، واستجلابا لأدعية المؤمنين لها بالتوفيق والرحمة.

مُحمد بن مُحمد بن الحاج مَحمد الحفظاوي، ولد سنة 1966م. بقصر أولاد يوسف، بالريصاني،  بدأ حفظ القرآن الكريم منذ صغره على يد والده، ثم توجه نحو شيوخ تافيلالت، خاصة بقصور السيفة، فأخذ عنهم القرآن وختمه مرات عدة. فأخذ عن الشيخ الصغيري (سيدي حمو) رحمه الله، لكن كانت ملازمته للشيخ الدرقاوي رحمه الله أكثر، فأخذ عنه القرآن وفنون مختلفة من علوم القرآن، خاصة الرسم وما يتعلق بالأنصاص، فأتقنها إتقاناً.

ثم توجه نحو قصر تزكاغين بدائرة تنجداد فدرس على يد الشيخ الحاج محمد عليوي رحمه الله، ولزمه سنوات وأخذ عنه القرآن وعلومه. وكان ينوب عنه في الصلاة أحياناً. وهو شيخ تزكاغين قرب مدينة كلميمة بن المكي كان شيخا قرآنيا أفنى عمره في خدمة كتاب الله  مؤسس مدرسة الإمام نافع للتعليم العتيق بتزكاغين توفي رحمه الله عام 2004 وكانت جنازته رهيبة مهيبة. من ذكريات مُترجَمنا هنا كما يحكى بعض رفاقه وطلابه، وهو يدرس في تزكاغين عند الشيخ بن المكي أنه استغرق في حفظ القرآن ثماني سنوات وكان يكتب في اللوح نصف الثمن (خروبة ) وكان لا يمسح اللوح حتى يحفظه حفظا متقنا، وعندما يستظهر للشيخ ما حفظه لا يمحي اللوحة مباشرة وإنما يكررها أكثر من 500 مرة. عجيب أمره لا يمل من تكرار السور ومن قراءة اللوح. لذلك وبسبب هذا الحرص، صار القرآن عنده كأنه يقرأ سورة الإخلاص أو الفاتحة، لذلك لا أحد يستطيع أن ينافسه في الحفظ بين حفاظ القرآن.

ثم اتجه شيخنا نحو مدينة وجدة ودخل معهد البعث الإسلامي، فدرس على شيوخ أجلاء على رأسهم فضيلة الشيخ مصطفى بن حمزة. حفظه الله.

ثم رجع أواخر التسعينات إلى تافيلالت فاتخذه الشيخ الخالدي رحمه الله معيناً له في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم رسمه وأنصاصه بمدرسة عمر بن الخطاب للتعليم العتيق بقصر تغنجاوت/ الريصاني. و ما يزال في المدرسة معلماً للقرآن منذ ذلك العهد إلى اليوم خير خليفة للشيخ الخالدي رحمه الله الذي استأمنه على طلبة القرآن بالمؤسسة..  .

ومن عجائبه أنه يفتي لأكثر من 40 طالبا في مجلس واحد، وفي وقت محدد عندما يكتبون اللوح وكل طالب في حزب او سورة معينة كأنه ينظر للقرآن في رسمه وحفظه. ومن الطرائف في تافيلالت المتعلقة به أنه بارع في تسلق النخيل وأي نخلة استعصى على صاحبها تسلقها وجني التمر منها، كان هو يتسلقها..  عاشق للفلاحة، تراه دوما على حماره وقد حمل آلة تشذيب النخيل (المزبرة)، مخترقا غابة النخيل يتفقد نخيله وضيعاته..  شديد البأس على من اعتدى عليه ظلما..  

وللشيخ محمد الحفظاوي مشاركات، منها مساهمته لدى وزارة الأوقاف في وضع مقررات التعليم العتيق، خاصة المتعلقة بالرسم القرآني، إذ عينته سنة 2016م وزارة الأوقاف عضواً بلجنة مراجعة وتصحيح المصحف المحمدي، التي ترأسها الشيخ الدكتور عبد الهادي حميتو، وأتمت عملها بعد شهور متواصلة من العمل. حفظ الله هذه النقلة من آل الحفظاوي بتافيلالت ونفع بها.

الأستاذ محمد بن محمد الحفظاوي(محمدالكبير)

كنا نلقبه بمحمد الكبير للتفريق بيني وبينه، فهو ابن عمي وكانت له إقامة ببيتنا بأرفود، وحقا كان كبيرا في أخوته ومواهبه وهواياته وتضحياته مع العائلة الصغيرة والكبيرة. ازداد عام1960م بقصر أولاد يوسف

تمدرس بالابتدائي بالريصاني، والاعدادي والثانوي بأرفود. وكاد يلتحق بالمؤسسة العسكرية لولا تدخل العائلة. تتلمذ على أساتذة من مختلف الجنسيات. فرنسيون سوريون وأمريكيون من سنة1973 إلى سنة 1982. حاصل على البكالوريا 1982. من هواياته: التمثيل المسرحي… والاستماع لطرب الملحون… والتخطيط فله خط جميل والرسم والأسفار.

شارك في الأنشطة الفنية بالمؤسسات التعليمية. خصوصا في مناسبات عيد العرش واحتفالات المؤسسات، وكان يجود القرآن ويقوم بأدوار مسرحية قوية خاصة في (أبوالمائة). شارك في المخيمات الصيفية لمدة تزيد عن16سنة. مع فرع الرشيدية لمنظمة الكشاف المغربي. ثم مع الشبيبة والرياضة وبعدها انخرط مع الأعمال الاجتماعية للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت.. زار في إطار المخيمات جميع جهات المغرب من شواطئ وغابات وجبال….

انخرط أثناء الدراسة الثانوية في الحراسة بالقسم الداخلي لثانوية النخيل لمدة4 سنوات. حيث تمكن من التعرف على عدد كبير جدا من الطلبة الوافدين من النواحي: الجرف. أوفوس. الريصاني النيف.

وعام1983. انخرط في مهنة التعليم. ودرس جميع مستويات الابتدائي لمدة 36 سنة بمدرسة مزكيدة. واستقر بقصر أولاد يوسف أثناء العمل لمدة 23سنة.. كان محبا لمهنته وكانت طريقته في التدريس مميزة ومختلفة، أول شي كان يميزه هو المذكرة كان دائما ينصح تلامذته بها بل كانت اجبارية لتدوين أهم المعلومات فيها .

تحمل رئاسة جمعية أولاد يوسف للثقافة والتنمية والعمل الاجتماعي مدة من الزمان أبلى فيها البلاء الحسن، وتم في عهده تشييد أكبر معلمة في تافيلالت وهو مركز ثقافي ودار قرآن بجانب الطريق في قصر أولاد يوسف. كان ترشيحه للعمل الجمعوي لما خبره أهل أولاد يوسف فيه من حنكة إدارية وتضحيات اجتماعية. لقد كان المتحمل الوحيد لمعاناة مرض والده رحمه الله.. وسهر على تزويج أخواته.. واحتضن والدته.. وكان الملاذ لكل محتاج للمساعدة بقصر أولاد يوسف يحمله على متن دراجته النارية للمستشفى للتطبيب. وهكذا.

من ذكرياتي معه أنه أنقذني بفضل الله من موت محقق بساقية السبت قرب سد أولاد الزهراء. ودافع عني لما جمعنا عمي علال رحمه الله بالدار في أولاد يوسف لاستنطاقنا بسبب ضياع محفظة نقوده منه والتي عثرت عليها زوجته رحمها الله فيما بعد في خرق للحافه، صاحب نكتة ولطافة، مجالسه كلها فائدة ومرح وضحك، وصاحب سرعة بديهة في التعليق على الكلام الموجه إليه، إذا صحبته لاحظت شعبيته مع كل الناس. كان الوالد رحمه الله يكلفه ببعض المهام منها دعوته أبناء البلد ممن يدرسون بأرفود لوليمة غذاء أو عشاء بالبيت. أدعو له بالصحة والعافية والتوفيق، والرحمة لوالديه فقد كان مرضيا بامتياز..

الشيخ الخالدي محمد  

إذا ذُكر رجل من رجالات التاريخ، ذُكرت خصلة من خصاله، وعمل جليل من اختصاصه؛ إذا ذكر شيخ تاغنجاوت، ذكر القرآن، ولاشيء غير القرآن.

ولد مترجَمنا عام1936 بتافيلالت، وقام بالإمامة والخطابة بمسجد قصر تاغنجاوت منذ عام1956م. وشرع يستقبل وفود الحجيج من الراغبين في حفظ القرآن الكريم، “لزاويته” القرآنية/الجامع، منذ 1958م حتى 1996، حيث تحول مقر التحفيظ إلى بناية دار القرآن التي تبرع أحد المحسنين رحمه الله ببنائها. كان محبا لمهمته الجليلة، يتكئ على سارية بالمسجد ويفتي من صدره للطلبة، ويستمع للمستظهرين، وعند النوم يكون آخرهم نوما، وعند الاستيقاظ يكون أولهم استيقاظا، فيشرع في إيقاظهم، ومن تخلف منهم أشبعه ضربا وركلا حتى يستيقظ، وعند الضحى يدخل يده في كيس التمر الممتلئ فيعطيهم من التمر حفنات لكل طالب. وهم محيطون به كما يحيط الأبناء بأمهم المرضعة، أو أبيهم المنفق. وعند إرادة أحد الطلبة المغادرة، كان الشيخ لايكف عن البكاء مودعا من يحسبهم فلدة كبده.

من أسباب إقبال طلبة القرآن على مدرسته أمران؛ الحزم والبركة. فليس كل صاحب صنعة بمعلم ماهر قد فتح الله على يديه، أما شيخنا فقد فُتح له في هذا الباب(تحفيظ القرآن الكريم)؛ فقد بلغ عدد من حفظهم بضعة آلاف. كانت لي زيارات له، إما فردا أو مع أهلي الذين يعتبر الشيخ ابن عمومة والدهم، وهي دار عريقة في العلم والفقه والقرآن والتصوف، خاصة الطريقة الدرقاوية التي كان من أعمدتها بتافيلالت سيد الصديق من آل الخالدي بقصر أولاد الوالي بالريصاني. عُرف الشيخ بزهده في الدنيا فلم يترك ثروة سوى حفظة القرآن، ولم يترك أولادا ذكورا من صلبه، وإنما ترك ذرية من الحفظة لكلام الله، كان يتلقّى من المحسنين الأموال فيصرفها على طلبته، وقد يتصدق بها. حج واعتمر عدة مرات.

كانت إذا جمعتنا المجامع طالبني بقراءة القرآن رحمه الله، فقد كانت لي معه صلة خاصة، وافته المنية بتاريخ25محرم1431 الحرام11يناير2010م. وشيعت جنازته يوم الثلاثاء٢٦محرم الحرام1431\12يناير2010م. وجاء الناس من كل مكان ، وكثروا كثرة لا توصف ، فلما فرغوا من الصلاة، خرجوا في بكاء وتهليل، ودعاء وثناء وتأسف، وبالجملة كان يوما مشهودا لم يعهد مثله بتافيلالت ، ثم دفن بمقبرة تغنجاوت بعد العصر، ولم يتخلف من الناس إلا القليل وألقيت كلمات تأبينية عنه، وما علمت أحدا من أهل العلم والقرآن تخلف عن الحضور في جنازته إلا النفر اليسير، كان آخر عهدي به تقبيله في جبهته وهو ميت على لوح بدار القرآن يُهيأ للغسل والكفن.. رحمه الله رحمة واسعة.

الدكتور عبد السلام بلاجي

عنايتنا بالشخصيات التي شاء القدر أن نتعرف عليها، لا نعتبر فيها الانتماءات التنظيمية ولا الحزبية ولا الجماعاتية، وإنما نبرز البعد الإنساني فيها والقيم الأخلاقية التي ميزتها، تأكيدا للكرامة الإنسانية، التي تتمايز من فرد لفرد بحسب التقوى والإنجاز، والخطاب القرآني بدأ قضية التعارف بيا أيها الناس، بعمومها، وعلى هذا الميزان نسير في سلسلتنا هذه، وفي مشروع الترجمة الذي بدأناه بغير نية فأبى هذا العمل إلا أن يكون خالصا،

شخصية هذا العدد هي: الدكتور عبد السلام بلاجي، من رجالات المالية الإسلامية والاقتصاد الإسلامي بالمغرب، زاوج بين المال والسياسة تنظيرا وتطبيقا فقد حصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية (الفقه والأصول)، كلية الآداب الرباط، يوليوز2002. كما عمل على تحضير دكتوراه الدولة في العلوم السياسية تخصص المالية العامة. وفي الإدارة والتأطير العلمي، درس بالتعليم الثانوي والجامعي، (1977- 1979)، وعمل متصرفا ثم مستشارا بإدارة مجلس النواب، (1980- 2005)، وشارك في تنظيم عدة مؤتمرات برلمانية: عربية، إفريقية، دولية، إسلامية. وأشرف على عشرات رسائل الدكتوراه والرسائل الجامعية والبحثية داخل المغرب وخارجه. وجمعويا يعد الأستاذ بلاجي من مؤسسي الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي (1987) ورئيسها لثلاث ولايات (منذ ديسمبر 2010إلى الآن). ومن مؤسسي الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة (1994)، والنائب الأول لرئيسها منذ ديسمبر 2010. وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوليوز 2010 م. ومنسق العلماء المغاربة الأعضاء فيه 2010 – 2012 . نشرالدكتور عبد السلام عشرة كتب في الأصول والفقه والمالية والسياسية العامة والسياسة الشرعية.

استدعيناه للكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية لتأطير طلبة ماستر المالية الإسلامية ومقاصد الشريعة في محاضرة عن المالية الإسلامية، فأفاد وأجاد، ونظرا لظروفه الاستعجالية نقلته على متن سيارتي إلى الرباط، فتحققت لدي المعرفة بالرجل، وتحققت بميزان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد رأى رجلا يثني على رجل فقال: “أسافرت معه ؟ قال: لا. قال أخالطته قال: لا . قال : والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه” . لقد أسفر لي السفر مع صاحبنا عن معدن رجل كريم، ينفق بلا حساب ويطعم، ويجود على طلبة العلم ويرحم، وحملني بحديثه الشيق عن تجاربه الإدارية وابتلاءاته، وهذا أمر عادي، فمن يتصدى للشأن العام سيجد من المصائب الشيء الكثير، ولكنه كان يدبر نوازله بالحجة والبرهان، واليقظة، مما قاله لي؛ أن من الحصون المنيعة للإنسان بطانته التي بين جنبيه؛ فإن كانت له نجا، وإن كانت عليه هلك وعانى، فمن أبتُلي بحجاب المعاصرة من المحيطين به، لاقى من الأراجيف والتشويه الشيء الكثير، ونالت منه الشائعات. لقد خبرت الرجل في علاقاته وأنشطته، فهو من الرواحل الذين قل مثيلهم، ولا يجدون للأسف على مشاريعهم البانية أعوانا كثُر، وقد صرح لي عن مشكلة ندرة من يقوم بالفروض الكفائية مثل الأعمال العلمية والتظاهرات. يتعامل بتجرد، ويشجع الشباب، ويتفرس فيهم القيام بالواجب مستقبَلا في إطار رؤية استشرافية لمن يحمل المشعل من السابقين، ويرعاه من اللاحقين، له بركة في التظاهرات التي يقيمها، إذ تحدث أثرا وتتم بنجاح ببركة صدقه وهمه الخالص لخدمة الاقتصاد الإسلامي والتمكين للمالية الإسلامية بهذا البلد الأمين، حفظه الله ووفقه وكثر أمثاله.

الدكتور محمد الحفظاوي

-*-*-*-*-

مواضيع ذات الصلة:

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى