الحسن البغدادي لـ”الإصلاح”: مخدر “البوفا” سم قاتل
انتشر في الآونة الأخيرة مخدر يُسمى بـ”البوفا” في صفوف الشباب المغربي. وقد دفعت هذه الآفة جمعيات المجتمع المدني إلى التنبيه لمخاطره المحدقة بالصحة العمومية، داعية إلى اعتماد مقاربات وقائية وأخرى زجرية من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
ووصف رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة التدخين والمخدرات بالمغرب الحسن البغدادي، مخدر البوفا بـ”السم القاتل”، قائلا إن “السقوط في إدمانه لا يتعدى جرعتين أو ثلاثة على أبعد تقدير. كما أن متعاطيه قد يلقى حتفه بالانتحار أو بسمه القاتل في مدة قصيرة جدا للأسف”.
وأوضح البغدادي في تصريح لـ”الإصلاح” أن مخدر “البوفا” أو كوكايين الفقراء كما يسميه بارونات المخدرات، يتراوح سعره بين 50 و60 درهم للغرام الواحد بعدما كان ثمنه يتراوح بين 300 و600 درهم للغرام.
وأكد المصدر ذاته أن خفض ثمن مخدر “البوفا” مكن من توسيع نطاق ترويجه بشكل تدريجي في المدن حسب الكثافة السكانية والحركة المادية وبين تلامذة المؤسسات التعليمية والتكوين المهني ودور الشباب وغيرها من الأماكن التي يتواجد بها الشباب والناشئة والمؤسسات المهنية.
وحول مكونات هذا المخدر، قال البغدادي “هذا المخدر القاتل عبارة عن بقايا مخدر الكوكايين الذي يتم مزجه مع الأمونياك وخلطه بمشروبات كحولية أو مخدرات أخرى كالحبوب المهلوسة أو الحشيش أو القرقوبي.
وأشار إلى أن الهدف من مزج كل تلك المواد هو الرغبة للتوصل إلى نشوة أو إحساس عابر تحت الطلب كالقوة الذهنية والجسدية والاندفاع من جهة، أو النوم العميق من جهة ثانية، قائلا “مما يتسبب في بعض الحالات في حصول الموت المفاجئ وضعف القلب بشكل مباشر ورهيب وبغيب العقل ويسبب الهلوسات، والأخطر أنه يتسبب في العجز الجنسي التام”.
