الحركة بجهة الشمال الغربي تفتتح حملة “الإيجابية في الفضاءات العمومية”

أطلق قسم الدعوة لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي حملته الدعوية الجهوية “الإيجابية في الفضاءات العمومية”، وذلك خلال ندوة افتتاحية نظمها بتنسيق مع المكتب الإقليمي للحركة بالقنيطرة يوم الأحد 02 فبراير 2020 بمشاركة كل من الوزير السابق مصطفى الخلفي، والدكتور المتخصص في علم التربية عبد الله أبو إياد العلوي، والدكتور لحسن العمراني نائب عمدة الرباط، والدكتور محمد لبراهمي مسؤول قسم الدعوة بالمكتب التنفيذي للحركة، والأستاذ عبد الكريم موجي مسؤول مكتب الحركة بجهة الشمال الغربي.

وافتتحت الندوة بعد قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم بكلمة قسم الدعوة الجهوي قدمها الدكتور رشيد لخضر مسؤول القسم، أكد فيها على أهمية الحملة الدعوية الجهوية، موضحا أهدافها، وشعارها، مؤكدا أن الحملة سيتم تنزيلها عبر مجموع أقاليم الجهة من خلال عدة أنشطة تأطيرية تصحح المفهوم على المستوى التصوري لتحقيق الوعي بقيمة الإيجابية ونفعها، وأنشطة عملية تسهم في التنظيف والتشجير والترميم بذل التخريب والتدمير..

وقد تقدم الأستاذ عبد الكريم موجي بكلمة ترحيبية باسم مكتب الحركة بجهة الشمال الغربي، منوها بأهمية اختيار موضوع الحملة باعتبارها قيمة أصيلة من قيم دين الإسلام، والأمر الذي يتطلب الاتصاف بها وتمثلها في سلوك كل مسلم حتى يظهر أثرها النفعي في الفضاءات العمومية، داعيا إلى ضرورة الانخراط التفاعلي مع أنشطة الحملة بكل أقاليم الحركة بجهة الشمال الغربي.

وبدوره قارب الدكتور محمد لبراهمي قيمة الإيجابية مقاربة شرعية تأصيلا وتنزيلا، وذلك من خلال عدة قواعد استنبطها من شواهد قرآنية وحديثية أفادت أهمية الإيجابية على المستوى التصوري، مؤكدا على أثرها النفعي على مستوى السلوك والذوق الجمعي عموما.

كما تناول الدكتور عبد الله أبو إياد العلوي الإيجابية انطلاقا من الجانب النفسي والاجتماعي، منبها على أهمية التربية التي تجعل الإنسان يستشعر المحافظة على كل المشترك بين الناس، مما يجعله يستفيد من الفضاءات العمومية، ومستشعرا لكل تهديد وتخريب يطالها، الأمر الذي يصل به إلى الوقوف ضد كل محاولة للاعتداء والتنبيه على ذلك تحصينا للمنافع، ودفعا لكل الأضرار المترتبة على الإنسان والعمران.

وتقدم الأستاذ مصطفى الخلفي بكلمة أوضح فيها أدوار الفاعل المدني في تحقيق الإيجابية في الفضاءات العمومية، كما اعتبر التطوع من خلال ذكره لعدة نماذج تؤكد جعله المدخل الأساس للإيجابية، كما فصل في قضية التحديات الرقمية وما تتيحه من إمكانيات التفاعل مع كل الحملات، منبها على أهمية استثمار هذه الوسائط الرقمية إيجابيا لتحقيق الإصلاح بدل التماهي مع نماذج التيئيس والتبخيس.

في حين استعرض الدكتور لحسن العمراني بعض المشاكل والتحديات التي تعترض ترسيخ قيمة الإيجابية في الفضاءات العمومية من خلال ذكره لبعض الأمثلة العملية في تعاطي المغاربة لأشكال من الاعتداء المرتبط بعقلية تسيء فهم قيمة المشترك بين عموم الناس، مما يقتضي بث الوعي للتصحيح والإسهام في تحصين المجتمع من مثل سلوكات الهدم.

وتجدر الإشارة إلى أن الحملة الدعوية لجهة الشمال الغربي قد حددت لها هدفا عاما وهو: استيعاب معاني الإيجابية كقيمة أصيلة من قيم دين الإسلام، ووضوح سبل تمثلها وتنزيلها في الفضاءات العمومية، كما ترمي إلى التعاون مع مختلف الفاعلين الدعويين والمدنيين والإعلاميين للحد من كل مظاهر التخريب والتيئيس، وتسعى إلى الاسهام في إعادة الثقة لاستشعار المسؤولية، وذلك بالحث على المساهمة في بناء الوطن وتقديم الخير للجميع.

عمران بن حمان

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى