الحركة بتمارة تحيي دورة إيمانية “نموذجية”
التقى مساء يوم السبت 8 فبراير 2020 أعضاء ومتعاطفو الحركة بمقرها بتمارة في دورة ايمانية أطرها كل من الاستاذين عبد العالي المزواري وعبد الصمد البرنوصي.
برنامج هذه الدورة تضمن كلمة توجيهية؛ قراءات قرآنية وابتهالات؛ درس إيماني؛ وصلاة القيام؛ ثم الختام بالدعاء الصالح.
افتتحت الدورة بقراءة ماتيسر من القرآن الكريم، بعد ذلك رحب منشط الدورة الأستاذ محمد الغازي، بالحضور وذكرهم بأهمية فضل الاجتماع على مائدة القران والذكر ثم قدم للحاضرين برنامج الدورة.
كلمة الأستاذ عبد العالي المزواري كانت بعنوان ” كيف نقوي صلتنا بكتاب الله.” ذكر فيها بأن القرآن يهدي للتي هي أقوم وأنه أسكت الشعراء وتحدى العرب . ثم أشار إلى بعض الموانع التي تحول بين الإنسان والقرآن نذكر منها:
- اتباع الهوى لقوله صلى الله عليه وسلم “ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما المنجيات: فتقوى الله في السر والعلانية، والقول بالحق في الرضا والسخط، والقصد في الغنى والفقر، وأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه”.
- طول الأمل، وذكر بوصية النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وأن مستقر الإنسان ليس في هذه الدنيا، وأن الاخرة هي خير و ابقى.
وأما الامور الإيجابية التي يجب المحافظة عليها فهي:
- قراءة القرآن وحسن ترتيله لقوله تعالى ” ورتل القرآن ترتيلا” ، لأن قراءته عبادة وتقرب إلى الله وفيها أجر كثير.
- المحافظة على الورد اليومي والمواظبة عليه ولو لمدة عشر أو خمس دقائق يوميا.
- حفظ ماتيسر منه لما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ”
- تدبره وفهم معانيه لأنه رسالة الله إلينا ومن مقاصد إنزاله الينا أن نتدبره، وفي ذلك عبادة عقلية وقلبية لقوله تعالى “ِ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ”
وأما الدرس الإيماني فقد تمحور حول الآثار التربوية للإيمان باليوم الآخر قدمه الأخ عبد الصمد البرنوصي . و أهم محاوره هي:
1- الايمان به واجب لقوله تعالى ” إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”، ويكون له اثر في سلوك الإنسان ينعكس على عمله اليومي.
2- يزرع الشوق الى لقاء الله، مستدلا بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مدَّ بصره، ثم يجيء ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان…” فتخرج روح المومن سهلة من شدة شوقها للقاء الله عز وجل.
3- يجعل المؤمن صادقا مع الله لانه ينتظره حساب وان الكتاب لايترك صغيرة ولا كبيرة الا احصاها.
4- يسلي المومن عن هموم الدنيا واعطى لذلك موقف الخنساء قبل اسلامها حين فقدت زوجها، وبعد اسلامها استشهد اربعة ابناءها في معركة القادسية و لكنها حمدت الله تعالى واسترجعت وشكرت الله على شرف الشهادة لأولادها.
5- يعين على تجنب ظلم العباد لقوله صلى الله عليه وسلم “ايها الناس اتقوا الله وأصلحوا بين اخوانكم فإن الله يصلح بين عباده يوم القيامة”، في اشارة الى رجلين من أمة محمد، طلب احدهما من ربه ان يأخذ له مظلمته من اخيه.
6- الإيمان باليوم الآخر حارس على القيم الاخلاقية، وذكر المرأة التي تكثر من الصلاة والصيام و لكنها تؤذي جيرانها فقال عنها المصطفى “هي في النار”.
7- يورث في النفس القناعة، لقوله صلى الله عليه وسلم ” من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ”
8- يحث المؤمن على العمل لأنه يعلم انه محاسب لامحالة وان عليه ان يعمر دنياه بما سينفعه في اخرته لقوله صلى الله عليه وسلم “لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ “
اللجنة الاعلامية