“التوحيد والإصلاح” تعقد الدورة العادية الثانية لمجلس الشورى لمرحلة 2022-2026

انطلقت مساء اليوم السبت 14 أكتوبر 2023 بالرباط أشغال الدورة الثانية لمجلس الشورى لحركة التوحيد والإصلاح برسم مرحلة 2022-2026، والتي تستمر على مدى يومين.

وأكد الدكتور أوس رمّال في كلمته له حول الوضعية العامة للحركة، أن الدورة الحالية لمجلس الشورى تأتي في ظروف استثنائية، سواء من حيث تداعيات زلزال الحوز والمناطق المتضررة، أو ما تعرفه غزة من أحداث جسام.

وبين الدكتور أوس رمّال أن حركة التوحيد والإصلاح سارعت إلى التفاعل مع أحداث الزالزال بمجرد وقوعه وساهمت في “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال”، ودعت  أعضاء الحركة وكافة المغاربة إلى تجسيد مزيد من التضامن والتكافل من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

واستحضر رئيس الحركة حالة التضامن والتآزر التي طبعت الشعب المغربي معبرين عن القيم الإسلامية بالإضافة إلى التضامن الوساع من الدول العربية والإسلامية، ترحم بالمناسبة أيضا على ضحايا فيضان ليبيا وزلزال أفغانستان.

 

أما عن القضية الفلسطينية، فأشار أوس رمّال إلى أنه في ظل تنامي التطبيع بعد التوقيع على الاتفاقية الثلاثية، استمرت حركة التوحيد والإصلاح في مواصلة الممانعة حتى قبل ما وقع في غزة والحضور في محطات تضامنية مع ما يحدث لإخواننا الفلسطينيين في غزة والأقصى وفي مناهضة التطبيع.

ونوه رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمناسبة إلى تفاعل الفروع والأقاليم مع دعوات الحركة للتضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة فلسطين عبر الوقفات التي عرفتها عدد من مدن المملكة.

وكشف رئيس الحركة، أن السنة الماضية كانت مناسبة لتجديد الهياكل وإنهاء صياغة المخطط الاستراتيجي في صيغته النهائية، وإعداد المذكرة في مشروع مراجعة مدونة الأسرة، والسنة المقبلة ستكون تأسيسا فعليا للمجالات الاستراتيجية والترافع على مذكرة الحركة الخاصة بتعديل مدونة الأسرة والعودة إلى قيم التضامن الاجتماعي خاصة بعدما حدث بعد زلزال الحوز.

وفي كلمة للأستاذ رشيد فلولي منسق مجلس الشورى، أكد أن الدورة الحالية هي عادية في انعقادها لكنها استثنائية باستحضار عدد من المقاييس أبرزها زلزال الحوز والتحولات المرتبطة بملف الأسرة وانخراط الحركة في هذا الورش والعدوان الأخير على إخوتنا في غزة وما حققته المقاومة من إنجاز غير مسبوق سيكون له مكاسب استراتيجية.

 

وأشار فلولي إلى أن مجلس الشورى في دورته الحالية، سيناقش تقييم الأداء عبر عرض حصيلة البرنامج السنوي والميزانية خلال السنة الماضية والمناقشة والمصادقة على البرنامج السنوي للموسم الدعوي الحالي، ومسؤوليتنا بمجلس الشورى في إنجاح عمل الحركة والرؤية التي نشتغل عليها كبيرة.

وعرفت الدورة كلمة تربوية ألقاها الدكتور مصطفى قرطاح عضو مجلس الشورى، استعرض فيها مقامات الشورى باعتبار التمسك بها وجه من أوجه الاعتصام بالله وحقيقتها أكبر وأعمق من أن تكون سمة سياسية فقط بل هي سمة تربوية سلوكية وأخلاقية ينبغي أن تطبع المجتمع، كما عرض الكاتب العام المهندس خالد الحرشي بعد المداخلات، التقريرين الأدبي والمالي لتقييم الأداء للسنة الدعوية الماضية على المناقشة.

ويعتبر مجلس الشورى أعلى هيئة في الحركة بعد الجمع العام الوطني ويقوم مقامه بين الانعقادين، يرأسه رئيس الحركة وينوب عنه المنسق العام لمجلس الشورى.

ومن بين مهامه متابعة سير الحركة وتنفيذ مقررات الجمع العام الوطني والمخططات والتوجهات أو الأولويات التي اعتمدها، وتقويم السير العام للحركة بناء على تقرير يقدمه المكتب التنفيذي، والقيام بمناقشة واعتماد الخطط المرحلية والتوجهات والأهداف العامة للتنظيم العام والتوجهات الأساسية في التخصصات في إطار مخططات وتوجهات أو أولويات المرحلة والمصادقة، عند الاقتضاء، على البرامج والميزانية المركزية السنوية والتعاقد مع الجهات والتخصصات.

موقع الإصلاح

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى