التوحيد والإصلاح تطلق نسختها الرابعة من برنامج تكوين الأطر

افتتحت حركة التوحيد والإصلاح مساء اليوم السبت 6 يناير 2024 بمركز التكوين بالرباط، الدورة التكوينية الأولى في الفوج الرابع من برنامج تكوين الأطر تحت إشراف القسم المركزي للموارد والقدرات البشرية.

وعرفت الجلسة الافتتاحية للدورة، كلمة توجيهية قدمها الدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أكد فيها على أن برنامج تكوين الأطر منذ انطلاقته لم نرى فيه إلا خيرا، وعموم الشباب خريجي هذا البرنامج متواجدون ونشطون في هيئات الحركة الإقليمية والجهوية والتخصصية.

ودعا رئيس الحركة إلى الاستمرار في نفس المسار ومن حسن إلى الأحسن خصوصا وأن عددا من يشرفون على هذا التكوين قد مروا من هذا البرنامج، كما هنأ المشاركين في الدورة الذين وقع عليهم الاختيار على اجتيازهم بجدارة واستحقاق للمباراة الخاصة بالبرنامج.

ولفت الدكتور أوس رمّال إلى أن عمل الحركة تحكمه علاقة واحدة وتقرب واحد وهو علاقتنا بالله تعالى، لذلك نشتغل في الحركة بنية أن كل تضييع لدقيقة واحدة من هذا العمل هو إضعاف لهيئة دعوية معول عليها المساهمة في إصلاح الأفراد والمجتمع والأمة، داعيا المتكونين في هذا البرنامج إلى قياس كل دقيقة في هذا التكوين بهذا المنطق.

كما جدد رئيس الحركة دعوته المترشحين للتكوين إلى الحرص على الانضباط والالتزام طيلة دورات البرنامج، مؤكدا على ثقته في المشاركين على أنهم سيكونون في مستوى الثقة الموضوعة فيهم لتوكيد الاختيار الصائب فيهم.

وألقى بالمناسبة الأستاذ خالد تواج عضو المكتب التنفيذي للحركة كلمة تربوية، أكد فيها على أهمية القابلية للتكوين الذاتي التي تشكل جزءا مهما من نجاح التكوين الجماعي، مطالبا المشاركين بعدم الاكتفاء بما نتلقاه والثقة في القدرات والقابلية لتحمل المسؤولية طوعا أو كرها.

واستعرض تواج عددا من النماذج القرآنية والأحاديث النبوية لتحمل المسؤولية واعتبر أن هذا التكوين وجه من أوجه طلب العلم والتفرغ له الذي هو جهاد علمي مثلما أن هناك جهاد عملي فهو أيضا في سبيل الله وطلب العلم له أجر المجاهد في سبيل الله، والحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله.

ودعا عضو المكت التنفيذي للحركة إلى اغتنام فرصة التكوين لأخذ فرصة تقلد مواقع المسؤولية في الحركة وتجاوز العوائق النفسية، منبها إلى أن البداية دائما فيها معاناة فلذلك على الإنسان أن يثق في قدراته وأن يزاوج بين التكوين والعمل وينطلق ويجتهد.

وعن فلسفة البرنامج، أكدت الأستاذة مليكة شهيبي مسؤولة القسم المركزي للموارد والقدرات البشرية في تصريح لموقع “الإصلاح”، أن برنامج تكوين الأطر يأتي استمرارا لتنزيل مشروع المخطط المديري للتكوين  في نسخته الرابعة، حيث انطلق البرنامج في 2016 ووصل حاليا إلى فوجه الرابع.

وأشارت شهيبي إلى أنه خلال الأفواج السابقة كان التكوين بالأساس مركزيا، لكن هذه السنة اختارت الحركة منهجية مختلفة للاشتغال باعتماد تكوين جهوي في السنة الأولى بإشراف مركزي انطلقت اليوم بدورة مركزية أطلق عليها اسم دورة الانطلاق، وستنظم فيها دورتين ة ستكون فيها تكاليف ومشروع شخصي في نهايتها سيتم انتقاء عشرة ناجحين من كل جهة بواقع 40 مترشحا من ربوع الوطن.

وأوضحت مسؤولة القسم المركزي للموارد والقدرات البشرية أنه خلال السنة المقبلة سيخضع الأربعون مترشحا الذين وقع الاختيار عليهم إلى تكوين مركزي في ثلاث دورات والذي سينجح فيهم ويتجاوز الدورات الحضورية والدورات عن بعد والمشروع الشخصي والمشروع الذاتي سيتم تسليمه شهادة قيادي وسيتم إدماجه داخل هياكل الحركة سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو الإقليمي.

إضافة إلى ذلك سيخضع المرشحون خلال السنة المقبلة إلى دورات تدريب ميداني داخل الهيئات والهياكل وسيكتبون تقريرا مفصلا عن تجربته داخل الهياكل التي تدربوا فيها ميدانيا، وكذلك في المقابل ستقدم الهياكل التي سيخضع فيها المتدرب الموجود فيها سواء في المكتب الجهوي أو الإقليمي أو الفرع تقريرا عن مدى جديته وانضباطه ومدى الحافزية، وكل هذه العناصر كلها ستعطى لها الاعتبار حتى تقدم له شهادة إطار متدرب مع الحركة.

وعرفت الدورة تقديم شهادة تقديرية في التفاتة من القسم المركزي للموارد والقدرات البشرية للأستاذ خالد تواج بعد كلمته التربوية، كما تم عرض تعريفي مفصل للبرنامج أمام المترشحين في ختام اليوم الأول.

وستتواصل فعاليات الدورة في يومها الثاني غدا الأحد بعرض يقدمه المهندس محمد الحمداوي الرئيس الأسبق للحركة في موضوع “الرسالية في العمل الإسلامي” ضمن مجال “الكفايات المعرفية والتصورية: وحدة الفكر الإصلاحي”، فيما سيؤطر الأستاذ رشيد العدوني عرضا في مضوع “قراءة في ميثاق الحركة” ضمن مجال “الكفايات المعرفية والتصورية: وحدة حركة التوحيد والإصلاح”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى